مظاهرات أمام منزل دياب ضد تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية
عدد كبير من مناصري تيار المستقبل تظاهروا أمام منزل دياب ومجموعات توجهت للبرلمان اللبناني رافعين شعارات ضده
شهد محيط منزل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب في تلة الخياط ببيروت ومقر البرلمان بالعاصمة أيضاً، الخميس، تجمعات لمتظاهرين رافضة تسميته لتشكيل وزارة جديدة.
وتجمع عدد كبير من مناصري تيار المستقبل، أمام منزل دياب، رافعين شعارات ضده.
وطالب المتظاهرون بعودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، رافضين فرض أي رئيس للوزراء بطريقة "غير ميثاقية"، أي دون أصوات الطائفة السنية.
واستند مناصرو تيار المستقبل إلى حصول دياب على 6 أصوات فقط من النواب السنة، وامتناع كتلة المستقبل وهي أكبر كتلة سنية عن التصويت له.
وتزامن مع ذلك تجمعات أخرى أمام البرلمان اللبناني، وسط العاصمة بيروت، رفضا لنتائج الاستشارات النيابية التي أدت إلى تكليف دياب.
وردد متظاهرو البرلمان هتافات تطالب برحيل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون: "يلا ارحل ميشال عون"، ودعوات لاقتحام مبنى مجلس النواب.
وأكد المتظاهرون أنهم لن يسمحوا لاحقا بعقد جلسة للبرلمان للتصويت على الثقة للحكومة التي يفترض أن يشكلها دياب، مجددين المطالبة بتكليف شخصية من غير المنظومة السياسية.
وخرجت تجمعات ثالثة إلى محيط منزل النائب فيصل كرامي في طرابلس، رافضين موافقته على تسمية حسان دياب للحكومة الجديدة.
وكرامي هو أحد نواب "اللقاء التشاوري" الذي يضم النواب السنّة الستة، حلفاء حزب الله، الذين سموا دياب.
وما بين هذا وذاك، بدأت تجمعات في مختلف المناطق رفضا لتكليف دياب مطالبين بشخصية غير سياسية.
إلى ذلك، قطع محتجون طرقا رئيسيّة وفرعية في لبنان؛ احتجاجا على تكليف دياب وتحديدا في بيروت والشمال والبقاع والجنوب.
كما عمد بعض المحتجين على تسمية "دياب" أيضاً إلى إشعال الإطارات، وسط استمرار الانتشار الأمني المكثف، خاصة في العاصمة بيروت في ظل وجود تجمعات في ساحتي رياض الصلح والشهداء.
كان حسان دياب، دعا اللبنانيين في كلمة وجهها بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، مساء الخميس، إلى أن يكونوا شركاء في إطلاق عملية الإنقاذ، متعهداً بالعمل على تشكيل الوزارة في أسرع وقت ممكن.
رئيس الحكومة المكلف حاول النأي بنفسه عن أي "تحزب"، قائلا: "أنا مستقل، وبالتالي الجميع سيكون موجوداً بالحكومة، وجهودنا جميعا يجب أن تركز على وقف الانهيار واستعادة الثقة".
حسان دياب أكد كذلك في كلمته أن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سيمنح "الأولوية للاختصاصيين".
يشار إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب قد حصل على 69 صوتا، منهم فقط 6 نواب من الطائفة السنية، ورفض تسميته من "كتلة المستقبل" ورؤساء الحكومة السابقين، ما يطرح علامة استفهام حول ميثاقية هذا التكليف.
وفي المقابل، نال السفير السابق نواف سلام 15 صوتاً، وهو الذي طرحه الحريري ورفضه حزب الله والتيار الوطني الحر، فيما امتنع 42 نائبا عن تسمية أي شخصية.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز