استشارات النواب في لبنان.. صعود أسهم حسان دياب بـ69 صوتا
كان الحريري استقال من رئاسة الحكومة اللبنانية في 29 أكتوبر/تشرين الأول بعد احتجاجات حاشدة ضد النخبة الحاكمة
كشفت تفاصيل عملية تصويت الأكثرية النيابية حول المرشح لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة عن صعود أسهم حسان دياب الذي حصل على 69 صوتا، رغم امتناع 42 نائبا عن التصويت.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "العين الإخبارية" فقد حصل أيضاً السفير نواف سلام على 12 صوتاً.
وأجرى الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، استشارات ملزمة في قصر بعبدا كمحاولة جديدة لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة؛ حيث تستمر حتى مساء اليوم.
وانتقد عدد من النواب، الذين شاركوا في الاستشارات النيابية، اليوم، طريقة "التشكيل" وتسمية رئيس الحكومة الجديدة، معتبرين أنها "مسرحية سيئة، وإخراج معلب للتشكيل".
وأسفرت الاستشارات النيابية النهائية، التي جرت الخميس، مع أعضاء البرلمان، حصول الوزير السابق حسان دياب على 69 صوتًا، فيما ذهب 13 صوتًا لنواف سلام، وصوت واحد حصلت عليه حليمة قعقور في مقابل 42 نائبًا لم يسمّوا أحدًا.
وحصل دياب على 69 صوتا منهم فقط 6 نواب من الطائفة السنية، كما تم رفض تسميته من "كتلة المستقبل" ورؤساء الحكومة السابقين.
وكان الحريري طرح السفير السابق نواف سلام الذي حصل على 15 صوتا، حيث تم رفضه من حزب الله والتيار الوطني الحر، فيما امتنع 42 نائبا عن تسمية اي شخصية.
من جانبهم، انتقد عدد من النواب، الذين شاركوا اليوم في الاستشارات النيابية، طريقة تشكيل الحكومة.
وقال تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون: "في ظل ما ورد بالأمس من إخراج مدبر أو معلب، فلا معنى للتسمية في هذه الأجواء، وبالتالي لم أسمِ أحدا".
كما أعلن نجيب ميقاتي رئيس الحكومة الأسبق عقب لقاء عون، عدم تسمية أحد في الاستشارات، قائلا: "بحثنا في موضوع التسمية ووضعنا معايير لرئيس الوزراء المستعد الذي أبدى استعداده لتولي هذه المهمة الصعبة".
وبحسب ميقاتي، فإن المعايير تتمثل في قدرات هذا الشخص وحضوره وصفته التمثيلية، مضيفاً: "بصراحة رغم احترامي الشخصي للمطروحين، لم نجد أحدا لديه هذه المواصفات، وبالتالي لم نسمِ أحدا واحتجبت عن التسمية".
وأضاف: "نحن لا نتكلم عن الغطاء السني أو المسيحي، وأذكركم أن الرئيس الحريري طلب تأخير الاستشارات، لأن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر رفضوا تسميته، وبالتالي هذ الأمر يجب أن يكون رسالة مفادها أننا غير راضين عن التسمية التي هبطت بالمظلة".
في الوقت نفسه، أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية"، وهي كتلة حزب القوات النيابية النائب زياد الحواط، أن "ما يجري من استشارات اليوم مسرحية سيئة الإخراج، فيها تجاوز لكل الأصول والقواعد"، على حد قوله.
وأردف الحواط عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "تعيين كامل المواصفات مفضوح بسطوة السلاح. بئس هذا الزمن".
إلى هذا، أعلن النائب أدي دمرجيان أنه لن يشارك في استشارات اليوم، قائلا في بيان: "نظرا إلى المخالفات الدستورية والميثاقية والأصولية، واحتراما لإرادة أهلنا الصادقة، لن أشارك في الاستشارات النيابية الملزمة اليوم".
وبعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اكتفى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بالقول: "الله يوفق الجميع".
وكان الحريري استقال من رئاسة الحكومة اللبنانية في 29 أكتوبر/تشرين الأول بعد احتجاجات حاشدة ضد النخبة الحاكمة.
وجدد الحريري رفضه تشكيل حكومة، قبل ساعات من موعد الاستشارات النيابية التي انتهت جولتها الأولى، وتبدأ الجولة الثانية عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز