الاستشارات النيابية في لبنان.. خلافات ومواقف متباعدة
بين رفض التسمية واختيار أسماء واستنكار الاستشارات النيابية برمتها.. تتباين مواقف السياسيين اللبنانيين مع انتهاء أولى جولات الاستشارات
انتهت الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس وزراء لبناني جديد، والتي بدأت في وقت سابق الخميس، وسط تباين في مواقف الكتل المختلفة وخلافات حادة حول تسمية رئيس للحكومة.
وانفضت جولة الاستشارات النيابية الأولى كما انعقدت دون أي جديد يذكر، وسط ترقب الشارع اللبناني الذي ينادي منذ أشهر بحكومة من الاختصاصيين بعيدا عن المحاصصة والطائفية.
وبعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اكتفى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بالقول "الله يوفق الجميع".
وكان الحريري استقال من رئاسة الحكومة في 29 أكتوبر/تشرين الأول بعد احتجاجات حاشدة ضد النخبة الحاكمة.
وجدد رفضه تشكيل حكومة، قبل ساعات من موعد الاستشارات النيابية التي انتهت جولتها الأولى، وتبدأ الجولة الثانية عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أعلن النائب سمير الجسر، باسم كتلة تيار المستقبل، أن الكتلة لم تسم أحدا، لأنها كانت تريد حكومة اختصاصيين.
وقال رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي الذي شارك في الاستشارات النيابية بالقصر الجمهوري، إن الاستشارات الملزمة التي كنا ننادي بحصولها أياما معدودة بعد الاستقالة حصلت أخيرا.
وأضاف"خلال فترة الخمسين يوما لاحظنا كيف تطورت الأمور، حيث إن كل يوم تأخير كلفته كبيرة على الاقتصاد والأوضاع الاجتماعية لجميع اللبنانيين".
وأعلن ميقاتي، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أنه لم يسم أحدا.
وزاد "وضعنا ككتلة الوسط المستقل معايير لاختيار رئيس الحكومة الذي سيقوم بالمهمة الصعبة ولم نجد أحدا يمتلك هذه المواصفات مع احترامي للأشخاص، ورفضنا تسمية أحد لرئاسة الحكومة".
كما أعلن النائب جان عبيد، باسم كتلة "الوسط المستقل"، الامتناع عن التسمية، وقال: "لقد أعلن الرئيس نجيب ميقاتي هذا الموقف، والأهم جمع الناس وليس تفريقهم".
ومن جانبه، أعلن رئيس حكومة لبنان السابق تمام سلام بعد لقائه ميشال عون، أنه لم يختر أحدا.
وأردف: "في ظل ما ورد بالأمس من إخراج مدبر أو معلب، فلا معنى للتسمية في هذه الأجواء، وبالتالي لم أسم أحدا".
وفي المقابل، أوضح النائب محمد رعد، باسم كتلة "الوفاء للمقاومة"، أن الكتلة سمت الدكتور حسان دياب لترؤس الحكومة المقبلة، وقال: "نأمل في حال اختارته الأكثرية أن يوفق في مهامه الوطنية".
كما أكد النائب تيمور جنبلاط، أن كتلة "اللقاء الديمقراطي" سمت نواف سلام لرئاسة الحكومة، وقال: "كل من يتكلف نتمنى له التوفيق في مهامه".
أما النائب فريد هيكل الخازن، فأعلن باسم كتلة "التكتل الوطني"، اختيار حسان دياب، قائلا: "كان رأينا من الأساس أن يترأس الحكومة سعد الحريري أو من يسميه للاعتبارات الوطنية".
وتابع "بعد انسحاب الحريري لدينا قناعة بأن البلد لا يمكن أن يستمر دون حكومة في هذا الظرف العصيب".
وباسم كتلة "القومي الاجتماعي"، أشار النائب أسعد حردان إلى أن الكتلة سمت حسان دياب، متمنيا له التوفيق في تشكيل الحكومة.
وغرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط قائلا: "ما يجري من استشارات اليوم مسرحية سيئة الإخراج، فيها تجاوز لكل الأصول والقواعد.. تعيين كامل المواصفات مفضوح بسطوة السلاح.. بئس هذا الزمن".
أما رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب، فغرد عبر حسابه على تويتر: "الكلام عن عدم وجود غطاء سني لحسان دياب غير دقيق فالمعارضة السنية التي ستسميه حازت على 40 في المئة من أصوات السنة".
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA= جزيرة ام اند امز