اتجاه لتكليف حسان دياب مرشح حزب الله برئاسة حكومة لبنان
اللبنانيون يترقبون، الخميس، حسم رئاسة الحكومة عبر الاستشارات النيابية وسط انتشار أمني مكثف في العاصمة بيروت وتوقعات بتأجيل المشاورات.
أكدت وسائل إعلام لبنانية نقلاً عن مصادر نيابية، أن الوزير السابق حسان دياب بات أقرب المرشحين لرئاسة الحكومة في البلاد.
وقالت إنه إذا لم تحدث أي مستجدات في اللحظات الأخيرة للاستشارات النيابية التي تنعقد صباح اليوم الخميس، فإن دياب هو الأقرب للمنصب بعد اعتذار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عن التكليف.
- سياسيون لبنانيون: الحريري الأوفر حظا لرئاسة الحكومة رغم اعتذاره
- مرجع شيعي لبناني يهاجم حزب الله ويجدد دعمه لمطالب المتظاهرين
وأجمعت مصادر لبنانية عدة تعمل على خط المباحثات على أن كلا من مليشيا حزب الله وحركة أمل و"التيار الوطني الحر"، اتفقت على تكليف دياب، الذي أصبح مرشح "فريق 8 آذار".
وتولى دياب الذي لم يعرف له أي انتماء سياسي، وزارة التربية والتعليم في حكومة رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي عام 2011.
ومن المرجح -ووفق المواقف الأولية للكتل النيابية- أن يحصل دياب على ما لا يقل عن 70 صوتا، العدد الأكبر منها من كتلة "حركة أمل" (17 نائبا) و"حزب الله" (13 نائبا) و"التيار الوطني الحر وحلفائه" (25 نائبا).
بالإضافة لـ(6 نواب) من "اللقاء التشاوري"، أو ما يعرفون بالنواب الستة حلفاء حزب الله، و"تيار المردة" (5 نواب) والحزب القومي (3 نواب)، إضافة إلى عدد من أصوات النواب المستقلين.
وأوضحت مصادر لـ"العين الإخبارية"، الخميس، أن تيار المستقبل بزعامة الحريري لا يزال متشبثاً بموقفه بعدم تسمية أي مرشح لرئاسة الحكومة.
وأشارت المصادر إلى أن الحريري سيعمل على تسهيل مهمة الرئيس المكلف بعد أن رفض تسمية شخص من طرفه يحظى بإجماع كافة الأطياف السياسية في البلاد.
وكما "المستقبل" من المرجح ألا تسمي كل من "كتلة اللقاء الديمقراطي" (الحزب التقدمي الاشتراكي)، و"حزب القوات اللبنانية" دياب، على أن تتضح صورة موقفهما في استشارات الخميس.
في المقابل، ستبقى الأنظار كذلك موجهة نحو ردة فعل الشارع والمتظاهرين على دياب، وهو الذي لم يترك بصمة لافتة في مسار توليه وزارة التربية.
وسبق للمحتجين أن رفضوا كلا من الحريري ورجل الأعمال سمير الخطيب والوزير السابق محمد الصفدي كمرشحين لرئاسة الحكومة.
ويترقب اللبنانيون اليوم الخميس، حسم رئاسة الحكومة عبر الاستشارات النيابية وسط انتشار أمني مكثف في العاصمة بيروت وتوقعات بتأجيل المشاورات.
واستبعدت مصادر في الرئاسة اللبنانية تأجيل الاستشارات النيابية للمرة الثالثة، عقب اعتذار الحريري الذي فاقم تعقيدات الأزمة بالبلاد.