بالصور: أكبر مجسم لمسجد في حي شعبي.. كيف تحتفل قرية مصرية برمضان؟
احتفالات مميزة بشهر رمضان الكريم، يحييها أهالي قرية البراجيل في مصر. تستغرق التجهيزات لها أياما، ويشارك فيها الأطفال والكبار.
تبدأ الاحتفالات من تجهيز مجسم لمسجد كبير الحجم، يبلغ عرضه 5 أمتار ونصف المتر، وطوله من المئذنة وحتى قاعدته 7 أمتار، ويتم تجهيز قاعدة له في منتصف أحد الشوارع، ليستقر عليها على مدار الشهر الكريم.
لهذا المجسم قصة طويلة، بدأت منذ سنوات طويلة، حين بكت طفلة صغيرة رغبة في فانوس على نظير ما حظي به أخاها، ليقرر سيف الدين عادل أحد سكان المنطقة، والذي كان يعمل في مجال الكهرباء، أن يصنع لها فانوسا، نال إعجاب القرية، ودفع كثيرين لطلب فانوس مماثل.
وكانت الطفلة جليلة ناجي، التي كبرت الآن واقتربت من عامها الـ60. تضحك السيدة وهي ترى مجسم المسجد الكبير في المنطقة، راوية سر صنعه على ذلك النحو لـ"العين الإخبارية": "وأنا صغيرة صنع لي عادل فانوسا كبيرا وحين أعجب به بقية أفراد القرية، قرر أن يصنع نموذجا أكبر يتم السير به في شوارع البراجيل احتفالا بشهر رمضان".
على أن عملية السير بالفانوس توقفت، وحل بدلا منها استقرار المجسم في مكان محدد بأحد شوارع البراجيل منذ عام 1998، ويتولى شباب القرية تجهيزه بشكل تطوعي في كل عام، ولم يتوقف الأمر سوى في عام 2020 حين زار وباء كورونا العالم، وأصاب مصريين كثيرين.
وإلى جانب المجسم الكبير للمسجد، الذي يظل حاضرا طيلة أيام شهر رمضان الكريم، فإن الأمسيات الدينية تكون حاضرة في مطلع الشهر، وتقوم عليها فرق إنشاد دينية، يسهرون حتى مطلع الفجر ثم ينصرفون قبل دقائق منه لتكون هناك فرصة للسحور، وبحسب اليوم الذي يحتفلون فيه.
وإلى جانب الفرقة والإضاءات بالشارع، يقف باعة الحلويات والكنافة والقطايف لإعداد ما يشتهي الأطفال أكله، وما ترغب الأسر في إعداده.
يقول محمد أحمد لـ"العين الإخبارية" إن أسرته تتولى ذلك الأمر منذ سنوات طويلة، ولا يكاد يمر رمضان إلا والاحتفالات تلك قائمة، وبدونها يفقد الشهر بريقه: "وعمي سمير ناجي وباقي أفراد القرية وشبابها يتولون ذلك العمل حاليا، ورثنا الأمر جيلا بعد جيل".