بطولة رمضانية.. الأهلي المصري يطفئ شمس صنداونز
شهر رمضان يحمل ذكريات رائعة لتتويج النادي الأهلي المصري بطلا لدوري أبطال أفريقيا.. تابع التفاصيل.
تعتبر نسخة 2001 من دوري أبطال أفريقيا هي بمثابة بداية الهيمنة الأفريقية للنادي الأهلي المصري، حيث حصد 5 ألقاب لاحقة على مدار 12 عاماً أعقبت هذه البطولة.
وفي أجواء نهار يوم 23 رمضان عام 1422 هجرياً، الموافق 8 ديسمبر 2001، وضع الأهلي قدماً على منصة التتويج كبطل لدوري أبطال أفريقيا، بعدما تغلب على الأجواء الحارة في جنوب أفريقيا وعاد بتعادل ثمين مع صنداونز 1-1 في ملعب لوفتوس فيرسفيلد.
عبدالحفيظ البطل والمنقذ
وبحضور جماهيري وفير للفريق الجنوب أفريقي الباحث عن أول ألقابه الأفريقية، سجل أصحاب الأرض أولاً في الدقيقة الـ26 ليصبح الأهلي مطالباً بالتعويض أو على الأقل عدم تلقي المزيد.
الأهلي كان الأخطر على مرمى صندوانز وأهدر فرصة خطيرة في البداية من انفراد لسيد عبدالحفيظ، الذي عوضه القدر بالهدف الذي تم تسجيله أيضاً عند الدقيقة الـ58.
الهدف جاء من تمريرة عبر النيجيري صنداي إلى رأس الحربة محمد فاروق الذي هرب من الرقابة ليرسل عرضية إلى سيد عبدالحفيظ الذي خدع الدفاع والحارس ولعب رأسية ماكرة سكنت الشباك.
تعادل بطعم اللقب
لم يكن التعادل في جنوب أفريقيا مجرد انتصار معنوي للأهلي، بل إنه ضمن له بشكل كبير لقب البطولة.
واستطاع المارد الأحمر أن يفوز إياباً بنتيجة 3-0 ويحصد لقب البطولة، مستفيداً من التعادل الرمضاني المهم خارج قواعده.
ذلك اللقب كان هو الثالث للأهلي على مستوى دوري أبطال أفريقيا والأول في حقبة المدرب البرتغالي التاريخي مانويل جوزيه.
الطريق إلى النهائي الرمضاني
شق الأهلي طريقه إلى نهائي دوري الأبطال بعدما بدأ مشواره في الدور التمهيدي بتغلبه فريق البحر الأحمر بطل إريتريا بنتيجة 6-0 ثم على سانت ميشيل بطل سيشيل بنفس النتيجة في مجموع اللقاءين.
في مرحلة المجموعات بدأ الأهلي مشواره بفوز ثمين خارج ملعبه على بترو أتلتيكو الأنجولي 3-1 ثم على شباب بلوزداد الجزائري، قبل أن يخسر من أسيك الإيفواري ذهاباً ويعوض إياباً في القاهرة 2-1.
بترو أتلتيكو صدم الأهلي وفاز عليه في القاهرة 4-2 في مباراة شهدت تألق ثنائي الفريق الأنجولي جيبلرتو وفلافيو، اللذين تحولا لاحقاً إلى الأحمر.
وفي آخر المباريات فاز الأهلي على شباب بلوزداد الجزائري بهدف.
طريق صنداونز نحو النهائي لم يكن سهلاً، حيث فاز على كوستا ديسول الموزمبيقي 2-0 في الدور التمهيدي ثم يانج أفريكانز التنزاني 6-5، وفي المجموعات تصدر متفوقاً على كل من الترجي التونسي وجوليوس بيرجر النيجيري ومازيمبي الكونغولي.
أبطال صنعوا الفارق
تلك المواجهة الرمضانية شهدت نجوماً بارزين في صفوف الأهلي مثل سيد عبدالحفيظ صاحب الهدف والفرص الأبرز، وأيضاً محمد فاروق وحسام غالي وأيضاً أحمد أبومسلم الظهير الأيسر وأبوالمجد مصطفى الظهير الأيمن، وصاحب الخبرات هادي خشبة.