مباريات رمضانية.. التعادل يمنح المغرب أفضل انطلاقة مونديالية
مواجهة المغرب ضد بولندا التي أقيمت في كأس العالم 1986 تعد من أشهر مباريات المنتخبات العربية خلال شهر رمضان
تعد مباراة المغرب ضد بولندا في كأس العالم 1986 من أشهر مواجهات المنتخبات العربية خلال شهر رمضان.
المباراة أقيمت في 2 يونيو/حزيران لعام 1986 ميلادياً، الموافق 25 رمضان 1406 هجرياً، وكانت بمثابة بداية لحملة فريدة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.
المباراة كانت الأولى لـ"أسود الأطلس" في المونديال بعد غياب استمر نحو 16 عاما.
تعادل سلبي
أقيمت المباراة على ملعب "يونيفرستياريو"، في الجولة الأولى من المجموعة السادسة لمونديال المكسيك، والتي ضمت إلى جانب المغرب وبولندا، العملاقين الإنجليزي والبرتغالي.
المنتخب المغربي ظهر في هذه النسخة من المونديال بصورة مغايرة عن بطولة 1970، ونجح في خلق العديد من الفرص في لقاء البداية أمام بولندا.
في الشوط الأول، سدد محمد التيمومي ركلة حرة من على الجانب الأيمن مباشرة باتجاه مرمى الحارس جوزيف ميلنارزيك، الذي كان بالمرصاد، وتبعتها تصويبة قوية من اللاعب عزيز بودرباله كانت قريبة للغاية من هز شباك الفريق الأوروبي.
أخطر فرصة للمغاربة كانت عبر تصويبة صاروخية من التيمومي تصدى لها الحارس البولندي على مرتين.
المباراة أظهرت وجهاً جديداً للمنتخبات العربية ضد نظيراتها الأوروبية بعد مواجهة ألمانيا والجزائر في مونديال 1982 التي حسمها "الخضر" بنتيجة 2-1، حيث ظهر منتخب المغرب في مشهد المسيطر والباحث عن الفوز على مدار الشوطين.
على الجانب الآخر، ظهرت خطورة بولندا في الدقائق الأخيرة للقاء، حيث كانت الهجمة الأخطر لفلاديمر فايتموسك الذي سدد في القائم لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
الطريق للدور الثاني
تسببت نتائج الجولة الأولى من مباريات المجموعة في منح المنتخب المغربي الثقة بالجولة الثانية ضد إنجلترا، بطلة العالم قبل 20 عاماً، والتي خسرت 0-1 من البرتغال.
المغرب نجح بالخروج بتعادل سلبي آخر ضد الإنجليز في الجولة الثانية، أما أجمل مباريات منتخب "أسود الأطلس"، ربما في تاريخه المونديالي إجمالاً، كانت في الفوز الشهير على المنتخب البرتغالي 3-1 في الجولة الثالثة، وذلك بفضل ثنائية من عبدالرازق خيري وهدف من عبدالكريم ميري الشهير بكاريمو، ليحتل المركز الأول ويتأهل لثمن النهائي برصيد 4 نقاط وبفارق نقطة عن إنجلترا الثاني.
التأهل لثمن النهائي، جعل حملة المنتخب المغربي تاريخية في كأس العالم بالمكسيك، إذ أنها المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب عربي أو أفريقي للدور الثاني من المونديال.
خسر المغرب في لقاء ثمن النهائي ضد ألمانيا الغربية بهدف شهير للوثار ماتيوس سجله من ركلة حرة مباشرة ذهبت أرضية في مرمى الحارس بادو ذاكي بالدقيقة 88، لكن تظل مشاركته بمونديال 1986، خالدة في الأذهان.