بطولة رمضانية.. صلاح ضمن 4 صائمين في نهائي الحلم والصدمة
ذكريات بطولة تحققت في شهر رمضان، بحضور 4 صائمين في نهائي الحلم والصدمة بين ريال مدريد وليفربول.. تابع التفاصيل
في الحادي عشر من رمضان عام 1439 هجريا كان مشجعو كرة القدم العالمية وبالأخص في المنطقة العربية على موعد مع وجبة كروية دسمة، في نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي جمع بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي.
نهائي الحلم بين الريال والليفر جاء بين الملكي المدافع عن لقبه وهيمنته في عهد المدرب زين الدين زيدان، والريدز في أوج تألق الثلاثي الهجومي محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمنيو وبالأخص النجم المصري المتوهج.
الطريق إلى النهائي الرمضاني
نهائي 26 مايو 2018 في كييف بأوكرانيا شق كلا الفريقين طريقه إليه بعدما أطاح الريال في الأدوار الإقصائية بباريس سان جيرمان "5-3"، ويوفنتوس "4-3"، وبايرن ميونيخ بالنتيجة نفسها.
أما ليفربول فاكتسح بورتو "5-0"، ثم تخطى مانشستر سيتي "5-1"، وأخيرا روما "7-6".
وكانت الأنظار تتجه إلى كريستيانو رونالدو في الريال وسط تكهنات رحيله عن الميرينجي، والتي باتت حقيقة لاحقا، وكذلك لوكا مودريتش وجاريث بيل كأبرز العناصر.
في المقابل الأعين كانت تراقب محمد صلاح النجم الأبرز لليفر، وقائد ملحمة التأهل على حساب بورتو والسيتي، فقد زار شباك الجميع، في الموسم الأول له مع الريدز.
4 صائمين في الفريقين
المباراة لم تكن مجرد وجبة كروية رمضانية للمتابعين، بل كانت تمثل حدثا خاصا لعدد من النجوم المسلمين الذين شاركوا في المواجهة، وهم الفرنسي كريم بنزيمة والمغربي أشرف حكيمي في ريال مدريد، وفي الليفر محمد صلاح وساديو ماني.
وأثيرت تكهنات حول صيام اللاعبين في تلك المباراة، خاصة أن عدد ساعات الصيام في كييف قد يصل إلى 12 ساعة، لكن حسب تأكيدات شبكة يوروسبورت فإن اللاعبين الصائمين يتبعون برنامجا غذائيا خاصا حتى يستطيعوا خوض هذه المباريات دون تأثر.
الحلم والصدمة
أن تصل مع فريقك إلى نهائي أهم بطولة قارية على مستوى الأندية، فكأنك تلامس النجوم، هذا ما حدث لمحمد صلاح قبل أن يتحول الحلم إلى كابوس، بعدما تعرض لإصابة بخلع في الكتف خلال الشوط الأول، إثر كرة مشتركة مع سرخيو راموس قائد الريال.
التدخل العنيف الذي قام به قائد الميرينجي نال استهجان الكثير من المتابعين لاحقا، لكنه على صعيد المباراة حرم الليفر من أهم عناصره، وبدا الفريق شاحبا بدون النجم المصري.
الشوط الثاني زاد تأثر ليفربول بغياب صلاح الذي خرج من الملعب والدموع تملأ عينيه في مشهد مؤثر، واستقبلت شباك الليفر هدفا بخطأ ساذج من الحارس الألماني لوريس كاريوس، الذي سدد الكرة في قدم كريم بنزيمة لترتد في الشباك.
ورغم تقليص الفارق بهدف ساديو ماني، إلا أن جاريث بيل أعاد التقدم لليفر سريعا بهدفين رائعين، أحدهما ترشح لجائزة بوشكاش كأفضل هدف، وانتهى حلم صلاح والليفر بطريقة لم تكن متوقعة، في ليلة رمضانية بالعاصمة الأوكرانية.