رمضان بباكستان.. ابتهالات واحتفالات
مسلمو باكستان يغيرون روتين غذائهم المعتاد في شهر رمضان الكريم.
يقطن في باكستان أكثر من 191.71 مسلم، وفق إحصائية لوزارة المالية الباكستانية، وتعد الدولة السادسة على العالم من حيث عدد السكان وهي دولة إسلامية لذا فرمضان بها له نكهة خاصة فكل شيء يحتفل برمضان.
ومن عادات مسلمي باكستان في هذا الشهر الكريم أنهم يغيرون روتين غذائهم المعتاد، فالتجمعات العائلية تبدو أكثر أهمية من تجمع الأصدقاء؛ حيث يجتمع الأصدقاء والعائلة معاً ويتناولون الإفطار ولا أحد يضطر إلى الخروج فالجميع صحبة.
وباكستان معروفة بتمسكها بالدين الإسلامي وينصب الاهتمام على المساجد للاحتفال بشهر رمضان من خلال حلقات الذكر القائمة على مدار اليوم.
وتستعد المساجد الكبيرة لرمضان منذ شهر شعبان؛ حيث يتم طلاء المساجد ومعاينة السجاد ويحصي خدام المسجد عدد المحتاجين في المناطق المجاورة، وإبلاغ الشباب والأطفال عن حلقات تلاوة القرآن الكريم ويجلس معهم الشيوخ ليضعوا جدول لتحفيظ الأولاد ما تيسر من القرآن وإشراكهم في إطعام الفقراء والمحتاجين وجمع زكاة الفطر.
وتضاء المساجد الشهيرة بفروع النور على القباب، ومن أهم الجوامع في باكستان الجامع الأكبر في لاهور ومسجد باشاهي في لاهور، ومسجد الملك فيصل في إسلام أباد وهو رابع أكبر مسجد بالعالم يتسع لـ300 ألف مصلٍ، ومسجد طوبى في كراتشي والمسجد الذهبي في لاهور، ومسجد شاه جيهان في السند بباكستان، وتحرص المساجد على إتمام 3 ختمات للقرآن.
ويتوافد الكثير من الناس على الأضرحة مثل ضريح جهانجير في لاهور، وضريح بهاء الدين زكريا وضريح شاه ركن علم في ملتان، وضريح أبو الحسن الحاجويري بلاهور، وضريح عبدالله شاه غازي بكراتشي.
خلال هذا الشهر يتم إغلاق جميع المطاعم وأكشاك الطعام في الشوارع، ولا يوجد قانون يمنع هذا ولكن الناس اعتادوا احترام هذا الشهر وتجنباً للانتقاد، ولكن يوجد قانون أصدرته الحكومة الباكستانية بفرض غرامات أو الحبس لمدة 3 أشهر على من يجاهر بتناول الطعام أو شرب السجائر في نهار رمضان، وفرض غرامات مالية كبيرة على دور السينما والفنادق والقنوات التلفزيونية.
وفي المدن الكبرى مثل كراتشي، يمكن أن يفطر الناس على بضع تمرات سنة عن الرسول الكريم أو الملح؛ حيث يتبرع الكثير من المحال بإطعام السائرين في الشوارع وقت الإفطار.
ولا يزال المسحراتي حاضرا بشكل كبير في مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، ومن عادات الباكستانيين في سحور شهر رمضان أن يكون خفيفاً يتكون من الزبادي وعجة البيض مع باراثا أو روتي (شكل من الخبز القمح) وعادة يوضع الحليب أو الشاي مع السحور.
وفي الإفطار أيضا عادة ما يكسر الباكستانيون صيامهم بعصائر الفاكهة الطازجة إلى جانب بعض الأشياء المقلية مثل "سمبوسة"، و"باكوراس"، ومن ثم يصلون المغرب وبعد ذلك يتناولون الشاي.
ويستعدون لصلاة العشاء والتراويح وعند عودتهم يأكلون الطبق الرئيسي للإفطار المكون من لحم البقر والضان أو الدجاج مع الأرز أو خبز روتي (خبز القمح)، وقد يقدم الخضار كطبق جانبي أو أن تضاف البقول والنشويات في الطبق الرئيسي مثل الفاصوليا والبطاطس وغيرهما.
وتسمى الجمعة الأخيرة في رمضان "جمعة الوداع" وفيها تأتي جموع المصلين من كل حدب وصوب في باكستان للصلاة في المساجد الكبيرة والدعاء للمسلمين.