رمضان نيجيريا.. الإفطار فاكهة ووجبات ثقيلة على السحور
في نيجيريا يبدأ التجهيز لشهر رمضان بدعوات لمراعاة حرمة الشهر الفضيل والتوعية الدينية بأهمية فعل الخير
عرفت نيجيريا الإسلام في القرن التاسع الميلادي في عهد الملك ألوما إدريس، ومن وقتها وأصبح الإسلام الدين الرسمي للبلاد، لذلك أعاد ألوما تأسيس هيئات الدولة وفق تعاليم الإسلام، كما أنشأ مساجد وأنشأ نُزُلا للحجاج في مكة المكرمة.
انتشر الإسلام في البداية في شمال نيجيريا ثم انتقل إلى الريف والجنوب، في حين أكد الباحث الإسلامي النيجيري أن الإسلام دخل قبل القرن التاسع الميلادي مع التجار العرب التي كانت تأتي إلى الأرض السمراء في كل عهود الحكام المسلمين.
يُشكل المسلمون 50.4% من سكان نيجيريا علما بأن عدد السكان يبلغ نحو 152 مليون نسمة، مقسمين على مناطق نيجيريا من الشمال إلى الوسط ثم إلى جنوب نيجيريا.
يبدأ التجهيز لشهر رمضان بدعوات لمراعاة حرمة الشهر الفضيل، وللتوعية الدينية بأهمية فعل الخير، وهناك استعدادات خاصة لا سيما في الجزء الشمالي حيث يتمركز أغلب المسلمين، فيقوم الناس بشراء مستلزمات المنزل.
ومثل باقي الدول الإسلامية يحرص المسلمون على رؤية هلال رمضان، لكن الأمر يختلف كثيرًا في تفاصيله، حيث يعتمد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "نسيا" على المواطنين في رؤية الهلال، حيث يطلب منهم مراقبته وإبلاغهم على أرقام تليفوناته، هذه الطريقة كانت السبب في أن المسلمين في نيجيريا يبدأوا الصيام في أيام مختلفة.
وكسائر الدول المسلمة، ترتفع أسعار السلع بشكل ملحوظ قبل وخلال شهر رمضان، حيث يقبل المسلمون على شراء الأغذية لتخزينها لاستخدامها في وجبتي الفطار والسحور، حيث يقوموا بشراء الخضروات والفاكهة لتخزينها أيضا.
وتشهد ليالي وأيام رمضان حفلات تجتمع فيها العائلات، ويراعي النيجيريون حرمة الشهر الفضيل بالامتناع عن كل ما هو محرم في هذ الشهر.
أما وجبة الإفطار خلافا للمسلمين العرب، فهي الوجبة الخفيفة حيث يكتفي النيجيريون بتناول التمر والفاكهة، ولا يوجد على المائدة غير الفاكهة.
بعدها يتوجهون لأداء صلاة المغرب ثم العشاء وصلاة التراويح، ويوفر المسلمون في نيجيريا الأطعمة المطبوخة في السحور لذلك فهي أثقل وجبة مثل "اليام قصفت" و"امالا وفوفو وايبا".