رمضان في الصين.. مظاهر وأطعمة مختلفة
مسلمو الصين يستقبلون شهر رمضان المبارك بطريقة قد تكون مختلفة بعض الشيء عن سائر الدول العربية وذلك لاختلاف العادات والتقاليد المتوارثة
يستقبل مسلمو الصين حلول شهر رمضان المبارك بطريقة قد تكون مختلفة بعض الشيء عن سائر الدول العربية، وذلك لاختلاف العادات والتقاليد المتوارثة. ويسمى شهر رمضان في الصين "باتشاي".
وفي الصين تًحدد الجمعية الصينية الإسلامية في بكين مطلع شهر رمضان وفقاً للحسابات الفلكية لا برؤية الهلال كباقي الدول العربية، حيث يتوجب عليهم إتمام الصيام ثلاثين يوماً.
وتبدأ مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في الصين قبل قدوم الشهر من خلال تنظيف المنازل بالكامل حتى الأسقف والجدران، وتزينها باللوحات القرآنية وتزين المساجد بالأعلام الملونة، وفرشها السجاد الجديد، حيث تكتظ المساجد بالمصلين، وتشارك جميع المساجد في ختم القرآن، كما هو الحال في باقي بلاد العالم الإسلامي.
وتنشط في الصين الجهود الدينية والخيرية قبل شهر رمضان، حيث يلقي الأئمة المسلمون دروساً دينية خاصة عن الصوم، وحث المسلمين على التقرب إلى الله بالصدقات والأعمال الصالحة.
وتحرص المساجد في الصين على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي.
ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في الصين هو تنظيم مأدبة الإفطار الجماعي، وذلك من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع المنغلق.
وتأتى مائدة الطعام الصينية الشهيرة مصممة بشكل دائري ومتحركة، تتنوع أصناف الطعام المعروضة عليها في بيت المسلم الصيني، لكن بكميات محدودة لا تفيض عن حاجة الصائمين.
وتتكون وجبة الإفطار من فترتين: الأولى، يتناول فيها المسلمون الشاي الأخضر أو الأحمر وبعدها يتم تناول البطيخ، من ثم يذهبون إلى المساجد لتأدية صلاة المغرب، بعد ذلك يعودون لاستكمال بقية وجبة الإفطار.
وتعتمد أغلب الأطباق بشكل أساسي على الأرز المسلوق من خلال عملية التبخير، كما يعتبر لحم الضأن المشوي من أبرز الأطعمة المشهورة بين مسلمي الصين خلال شهر رمضان.
أما بالنسبة للحلويات والمشروبات، فتعتمد أغلب الحلويات على التمر والفواكه الاستوائية التي لا نجدها أغلب الأحيان في أسواقنا العربية، مثل: دوريان، النجمة، الكيوانو، مانجوستين، الرامبوتان، سالاك.
وأيضاً من أشهر الحلويات المعجنات الإسلامية بالصين: الكعكة الغنية، وهي عبارة عن كعكة من التمر والزبيب والمشمش المجفف وسكر وسمسم.
والخبز المضفر، عبارة عن عجين من الدقيق وبيض يحمص ليأخذ هيئة الضفيرة، وهناك أيضاً حلوى الأذن، وهي عبارة عن عجين بالسكر والعسل يشبه لي حد كبير الحلويات الشامية.
ويتجمع المسلمون في المساجد في العشر الأواخر للاحتفال بليلة القدر ويكثرون فيها الصلاة وقراءة القرآن الكريم.
ويعتبر صوم رمضان إلزامياً منذ مراحل العمر المبكرة، حيث تبدأ الإناث بأداء الصيام في سن التاسعة، بينما الذكور من سن الثانية عشرة، كما يُمنع التدخين نهائياً خلال فترات الصيام ويحرم كشرب الخمر تماماً.
وتصل ساعات الصوم في رمضان إلى 17 ساعة.
وحسب الإحصائيات فإن المسلمين يمثلون أكثر من 120 مليون نسمة، ويتركزون بشكل رئيسي شمال غرب البلاد. إلا أن تلك الإحصائيات عن تعداد المسلمين بالصين غير رسمية، حيث لا ترغب الحكومة الصينية في الاعتراف بالتعداد الحقيقي للمسلمين.