"البرنس" و"الفتوة" يصلان لذروة الأحداث.. انتهى الظلم وبدأ الانتقام
المسلسلان اللذان يشاركان في موسم دراما رمضان 2020 ينتميان إلى نوعية الأعمال الاجتماعية التي تعتمد على التعرّض للظلم الشديد.
وصلت أحداث مسلسلي "البرنس" لمحمد رمضان و"الفتوة" لياسر جلال إلى ما يُطلق عليه "انفراج العقدة"، وذلك بعد وصول حبكة كل منهما إلى قمة الأزمة والتشويق والإثارة.
ينتمي المسلسلان اللذان يشاركان في موسم دراما رمضان 2020 في مصر إلى نوعية الأعمال الاجتماعية التي تعتمد على التعرّض للظلم الشديد.
يواجه محمد رمضان في "البرنس" ظلم أشقائه الذين يلفقون له تهمة لإدخاله السجن، فيما يصارع ياسر جلال في "الفتوة" مجموعة من الفتوات الأشرار.
البرنس
يُجسِّد "رمضان" في العمل الذي كتبه وأخرجه محمد سامي، شخصية "رضوان" وهو عامل "دوكو" بسيط طيّب وشهم يفضله أباه على بقية إخوته.
يكتب الأب كل ثروته باسم "رضوان" ويحرم باقي الأشقاء من الميراث، مقابل أن يرد لهم أموالهم عندما تنصلح أحوالهم، إذ يعمل الأخ الأكبر "فتحي" (أحمد زاهر) في تجارة غير مشروعة، ويتجه آخر للإدمان.
هذا الوضع يورِّث حقداً دفيناً لدى الأبناء الأشقاء من نفس الأب، مع تغير الأم، إذ تزوج الأب أكثر من مرة.
يتجه إخوة "رضوان" مع تباين اتجاهاتهم لتدبير جريمة قتل، يفقد خلالها الأخ الطيّب زوجته وابنه، فيما ينجو هو وطفلته الصغيرة من الحادث.
بعد نجاته، يلفقون له تهمة باطلة لإلقائه في السجن ويلقون بابنته في الشارع ويجبرونه على توقيع تنازل عن الميراث بالكامل.
ومن خلال بناء قوي للأحداث والشخصيات، وصل المسلسل في حلقته الـ20 للإفراج عن البطل ضحية أشقائه، وهي اللحظة الدرامية التي يترقبها المشاهدون؛ لتبدأ رحلة الانتقام وتحقيق العدل.
الفتوة
مسلسل "الفتوة" تدور أحداثه في حي "الجمالية" الشعبي خلال فترة تاريخية سابقة، حيث عالم الفتوات والحارة الشعبية، الذي يعتمد على صراع اجتماعي.
هذا العالم الذي سبق وقدَّمه الأديب الكبير نجيب محفوظ، يمزجه مؤلف المسلسل هاني سرحان، ومخرجه حسين المنباوي، مع مسحة من أسطورة روبن هود، لإنتاج رحلة انتقام مبينة على الظلم أيضاً.
حسن الجبالي (ياسر جلال) بطل المسلسل يمارس بالفعل أسلوب روبن هود، إذ يسرق الأغنياء لرد أموال الفقراء المنهوبة، ويطلق عليه سكان الحارة "الملثم"، حيث يخفي وجهه أثناء ممارسة فعل العدل من وجهة نظره.
ويصل الصراع في المسلسل إلى ذروته عندما يقرر الجبالي تولي "الفتونة" ليتصدى للظلم وسرقة الفقراء والانتقام لمقتل والده، وسط تربص شديد من فتوات "الجمالية" والمناطق المجاورة.
وينتظر المشاهد خلال الحلقات المقبلة كيف سيواجه البطل كل هذا العالم، وكيف سيعيد حقوقه وحقوق أهل منطقته.
وعلى الرغم من أن "البرنس" و"الفتوة" يعدان من نوعية الدراما التقليدية التي تعتمد على صراع اجتماعي قائم على الظلم والانتقام، لكنهما نجحا في فرض سطوتهما على المشاهدين، عبر بناء محكم وسرد يجنح للميلودراما الشعبية أحياناً كثيرة.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز