رمضان صبحي.. هل يتخلص من حصار السوشيال ميديا في 2021؟
كان رمضان صبحي لاعب الأهلي المصري السابق، بطلا لواحدة من أكثر القصص المثيرة للجدل خلال عام 2020، بانتقاله لمنافس محلي هو بيراميدز.
وبين عشية وضحاها، تحول قائد منتخب مصر الأولمبي من بطل ورمز لمستقبل مشرق بين قطاع كبير جماهير الأهلي، إلى خائن في وجهة نظرهم.
حلم الاحتراف
رمضان صبحي هو أحد ناشئي الأهلي، وفي عام 2014 تم تصعيده إلى الفريق الأول الذي استمر معه موسمين حتى خروجه للاحتراف في صفوف ستوك سيتي الإنجليزي، بعدما لفت الأنظار بموهبته.
ولم يتمكن صبحي من حجز مكان في تشكيلة ستوك الأساسية على مدار موسمين، ليرحل إلى هدرسفيلد تاون في 2018، لتعزيز صفوف الفريق الذي كان منتشيا ببقائه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي التجربة الجديدة لم يتحسن وضع اللاعب المصري، الذي فضّل العودة إلى الأهلي معارا في شتاء 2019، بعدما شارك في 4 مباريات فقط خلال نصف موسم مع هدرسفيلد.
استمرت إعارة رمضان صبحي إلى الأهلي حتى الصيف الماضي، الذي ظهرت فيه بشكل مفاجئ أزمة اللاعب مع القلعة الحمراء، بعدما كانت كل الأنباء تشير إلى أن الإعارة ستتحول لشراء نهائي، وسيعود اللاعب إلى منزله بعد فشل تجربتيه الاحترافيتين.
في الصيف الماضي، وقبل فترة قصيرة من انتقال صبحي إلى بيراميدز، انتشرت أنباء عن اهتمام عدة أندية أوروبية بالتعاقد معه، من بينها أودينيزي الإيطالي وأولمبياكوس اليوناني، وكان الخيار المنطقي نظرا للتصريحات التي خرج بها اللاعب في أكثر من مناسبة لتأكيد ارتباطه الوثيق بالقلعة الحمراء، هو إما الخروج من الدوري المصري لتحقيق حلم الاحتراف، أو الاستمرار مع الأهلي.
الصدمة
تسبب ارتباك جدول الموسم الماضي بسبب تداعيات جائحة كورونا، في وجود حالة من الضبابية بخصوص مصير رمضان صبحي، حيث أن الموسم في مصر وإنجلترا استمر لما بعد موعد انتهاء إعارته من هدرسفيلد، والتي كان مقررا لها حتى 30 يونيو/حزيران الماضي.
وفي مطلع شهر أغسطس/آب الماضي، ظهرت تقارير صحفية تؤكد أن اللاعب لن يكمل مشواره مع الأهلي، كما أنه لن يحترف خارج مصر، وبدا قريبا من الانتقال إلى أحد فريقي الزمالك وبيراميدز.
لم يطل الوقت قبل أن يعلن بيراميدز تعاقده مع صبحي براتب سنوي أعلى مما كان سيحصل عليه في الأهلي، وهي الصفقة التي لا تزال تتردد أصداؤها في أجواء الكرة المصرية حتى الآن، خاصة بعدما أكد النادي أن العرض الذي قدمه لهدرسفيلد كان الأقل، لكن رغبة اللاعب حسمت الأمر.
تداعيات الصفقة
وجّه جمهور الأهلي على مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات إلى شريف إكرامي، الحارس السابق للفريق وصهر رمضان صبحي، بالتدخل لإقناع اللاعب الشاب بترك القلعة الحمراء والذهاب معه إلى بيراميدز، في ظل توتر علاقة الحارس المخضرم بإدارة النادي قبيل رحيله بنهاية الموسم الماضي.
وشنّت الجماهير حملات ضد رمضان صبحي صاحب الـ23 عاما على مواقع التواصل، كما قامت بالانسحاب من حساباته، عقابا له على ما وصفوه بخيانة ناديهم، بعدما كان يوما ما يحمل لقب "ابن النادي".
الأمور ازدادت اشتعالا مع ظهور رمضان صبحي في جلسة التصوير الأولى له بقميص بيراميدز، حيث قام بحركة، اعتبرها قطاع من مشجعي الأهلي استفزازية وأنها موجهة لهم، رغم أن اللاعب نفى ذلك لاحقا.
وظهر اسم رمضان صبحي في تغريدات ومنشورات جمهور الأهلي في الفترة الأخيرة، بعد فوز "المارد الأحمر" بثلاثية الدوري والكأس في مصر ودوري أبطال أفريقيا، فيما خسر بيراميدز نهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية، ليشير مشجعو الفريق القاهري إلى أن اللاعب هو من خسر برحيله عن الفريق وليس العكس.
الجدير بالذكر أن رمضان صبحي شارك حتى الآن في 3 مباريات مع بيراميدز حتى الآن، لم يسجل أو يصنع خلالها أي أهداف.
ومؤخرا، أقر مسؤولو بيراميدز بأن اللاعب فقد جزءا كبيرا من مستواه مع الفريق متأثرا بحملات الهجوم ضد على مدار الأربع أشهر الأخيرة، ويأمل الجهاز الفني في استعادة رمضان صبحي مردوده الإيجابي مع انطلاقة عام 2021.