رمضان في الإمارات.. أجواء مفعمة بالفرحة ومظاهر روحانية أصيلة
تستعد دولة الإمارات لاستقبال شهر رمضان المبارك وسط أجواء مفعمة بالفرحة والمظاهر الروحانية والاجتماعية التي تميز الشهر الفضيل.
وارتدت الشوارع الرئيسية والجسور وواجهات مراكز التسوق في دولة الإمارات حلة الزينة الخاصة بقدوم شهر رمضان، التي جاءت على أشكال ضوئية هندسية وعبارات تعكس روح البهجة وتتناسب مع معاني وأجواء الشهر الفضيل.
وفي خطوة تضفي المزيد من المرونة على مواعيد الدوام الرسمي، مع مراعاة البعد الاجتماعي خلال الشهر الفضيل، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بأن يكون الدوام الرسمي لموظفي الحكومة الاتحادية في يوم الجمعة خلال شهر رمضان المبارك عن بعد بنسبة 70%، وحضوري بنسبة 30%، كما سيكون دوام الطلاب في الجامعات والمدارس الحكومية عن بعد أيام الجمعة.
وأعلنت حكومة دولة الإمارات عن ساعات الدوام الرسمي لشهر رمضان المبارك، للوزارات والجهات الحكومية الاتحادية، التي تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الثانية والنصف ظهراً، من يوم الإثنين إلى يوم الخميس، أما يوم الجمعة، فيكون الدوام من الساعة التاسعة صباحاً، حتى الساعة 12 ظهرا.
بدورها أصدرت وزارة الموارد البشرية والتوطين بالإمارات تعميما وزاريا يقضي بتخفيض ساعات العمل العادية، لموظفي القطاع الخاص في دولة الإمارات خلال شهر رمضان بمعدل ساعتين يوميا.
ويشهد شهر رمضان في الإمارات، أنشطة ومناسبات دينية وثقافية تنبض بالحياة، وتجسد قيم التآزر والتماسك المجتمعي، وتعد الإمارات واحدة من الدول التي تستحق الزيارة خلال شهر رمضان بمزجها بين العديد من الأمور العصرية والتقليدية للاحتفاء بهذا الشهر.
وتعد المحاضرات الرمضانية التي يستضيفها مجلس محمد بن زايد الرمضاني أحد أهم الفعاليات التي يشهدها الشهر الفضيل، فقد دأب المجلس على استضافة نخبة من العلماء ورجال الدين والمفكرين والمثقفين والخبراء والمبدعين من مختلف بلدان العالم، لطرح آرائهم وتجاربهم النظرية والعلمية والتطبيقية حول مختلف المواضيع العامة والقضايا الحيوية ذات الصلة بتطورات العصر ومتطلباته واستشراف آفاق المستقبل.
ومن أبرز الفعاليات التي تشهدها الإمارات في شهر رمضان "جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم" التي تقام في دبي سنوياً، ويتنافس فيها حفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم، كما تنطلق خلال الشهر الفضيل دورة جديدة من جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه في نسختها التاسعة، تحت عنوان "دورة عام الخمسين" لتستمد موضوعاتها من رؤية دولة الإمارات في ترسيخ مفاهيم الاستدامة في جميع المجالات، وتعزيز جهود التوعية في المجالات البيئية.
بدورها تنظم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والدوائر المعنية في كل إمارة خلال شهر رمضان ندوات إيمانية وفكرية في مختلف مساجد دولة الإمارات، كما تنظم هيئة الهلال الأحمر وغيرها من المؤسسات الخيرية في دولة الإمارات مبادرات خيرية خاصة بالشهر الفضيل يستفيد منها مئات الآلاف داخل دولة الإمارات وخارجها.
ومواكبة لحركة التسوق خلال الشهر الفضيل التي تشهد إقبالا ونشاطا كبيرا، عقدت الجهات المعنية بحماية المستهلك في دولة الإمارات عدداً من اللقاءات مع المسؤولين في أبرز القطاعات الاستهلاكية للتأكد من جاهزية الأسواق ومنافذ البيع وضمان توفير احتياجات المستهلكين خلال شهر رمضان المبارك.
وتكثف الجهات الرقابية في الإمارات من جولاتها على الأسواق قبل وخلال شهر رمضان للتأكد من سلامة الأغذية الأكثر تداولاً، والتزام المؤسسات الغذائية والمتعاملين، بالاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية الوقائية، وبالاشتراطات الخاصة بنقل المنتجات والمواد الغذائية وتخزينها وتحضيرها وعرضها، كما تحرص الجهات الرقابية على التأكد من الشفافية في عمليات البيع والشراء، والالتزام بعرض الأسعار والعروض المقدمة على المنتجات بطريقة واضحة يسهل على المستهلك معرفة تفاصيلها.