متطوعو "رمضان أمان" الإماراتية: الحملة حفرت بداخلنا روح العطاء
عدد من المتطوعين في حملة "رمضان أمان" يروون لـ"العين الإخبارية" تفاصيل مشاركتهم وتجربتهم الإنسانية وروح العطاء التي تبث بداخلهم.
العطاء والإنسانية وحب الخير.. صفات أصيلة رسختها حملة "رمضان أمان" التي انطلقت من الإمارات للعالم تحت شعار "معا.. رمضان بلا حوادث"، التي أطلقها الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي، الرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية، واستهدفت توزيع وجبات الإفطار على السائقين عند التقاطعات المرورية قبيل أذان المغرب للحد من الحوادث المرورية الناتجة عن السرعة الزائدة للحاق بموائد الإفطار.
وحازت الحملة جائزة أفضل تجربة تطوعية عربيا؛ حيث شارك فيها آلاف المتطوعين من مختلف الأعمار لتجسيد روح العطاء والإخاء والإنسانية فيما بينهم للحد من السرعة وتقليل الحوادث أثناء وجودهم والمساهمة في عمل الخير وتعزيز ثقافة التطوع والشراكات الاجتماعية.
وروى عدد من المتطوعين لـ"العين الإخبارية"، تفاصيل مشاركتهم التطوعية والتجربة الإنسانية وروح العطاء التي تبث في داخلهم، حيث قال محمود وحيد، رئيس مؤسسة "معانا لإنقاذ الإنسان" من مصر: “شرف لنا أن نشارك في حملة رمضان أمان والتعاون المشترك في الخير مع جمعية الإحسان الخيرية".
وأضاف: "التطوع يتيح لنا المساهمة في بث روح التعاون والإيجابية للآخرين، وإنقاذ الأشخاص المشردين الذين ليس لهم مأوى وتوفير حياة كريمة لهم".
وقال علي أحمد حرز الله، مدير التسجيل في كلية أبوظبي للإدارة: "تطوعت في حملة رمضان أمان بمشاركة ابني لأعلمه ثقافة التطوع وتعزيز الشراكة المجتمعية، وروعة العمل التطوعي".
وقالت مريم الكندي من الفجيرة في الإمارات: "هذه مشاركتي الثانية في الحملة؛ فالأعمال التطوعية تجلب لي سعادة عارمة وإحساسا بالرضا بالنفس، خاصةً عندما أدرك أن شخصا ما استفاد من وقتي وجهودي، حيث إنني كنت وأنا أوزع وجبات الإفطار أقدم النصائح والإرشادات التوعوية المرورية للسائقين للالتزام بقواعد السير".
وقال جاسم المريسي، رئيس مجلس إدارة جمعية فزعة شباب من البحرين: "شاركت الجمعية في تنظيم حملة رمضان أمان للسنة الثالثة على التوالي، وكان هدف الحملة الأساسي هو الحد من الحوادث المرورية نتيجة السرعة الزائدة من قبل بعض السائقين وذلك من أجل اللحاق بموعد الإفطار، وبفضل الله وكرمه على عباده نستطيع القول إن هذه الحملة قد سجلت نجاحا باهرا في التقاطعات المرورية التي تم تغطيتها بعددٍ كبير من المتطوعين من أجل خدمة أبناء مجتمع البحرين".
وأضاف المريسي: "نستطيع القول إن حالات الحوادث خلال وقت الإفطار كانت معدومة هذا العام، وبلغ إجمالي المشاركين من المتطوعين ما يقارب 500 عضو".
وتابع: "استطعنا من خلال الحملة خدمة مجتمعنا والتعرف على عدد من الشباب الواعي الذي يهدف لأن تكون له بصمة إيجابية، إيمانا منا بأن الشباب هو عصب المجتمع وقوته المعنوية".
وقالت شيما محمد من الشارقة في الإمارات: "تجربة حملة رمضان أمان بالنسبة لي تجربة فريدة من نوعها، وهذه السنة الرابعة على التوالي التي أتطوع فيها، حيث شاركت كمتطوعة في بداياتي وفي السنة الماضية أصبحت مساعد مشرف في موقع من مواقع إمارة الشارقة، ولم تقتصر المشاركة عليّ فقط بل أخذت أخي الصغير وأختي وصديقاتي أيضا، لأن التطوع لا يقتصر على عمر معين".
وتابعت: "هذه الحملة أضافت لعمري وخبرتي الكثير، حيث تعلمت التعامل والتواصل والقيادة، وأصبحت هذه الحملة جزءا لا يتجزأ من شهر رمضان المبارك، وحفرت في ذاتي العطاء وروح الخير والمحبة، فالتطوع بالنسبة لي قصة نجاح تجدد مع كل عطاء، ودائما تُذكرنا هذهِ الحملة بأن الناس للناس".
وقالت تميمة محمد، صيدلانية من مدينة العين التابعة لإمارة أبوظبي: “تطوعت في حملة رمضان أمان للسنة الثالثة على التوالي، ومشاركتي في هذه الحملة أضافت لي الكثير؛ حيث تعلمت أن العطاء طاقة وأبسطه ابتسامة نقدمها لمن يحتاج إليها، حيث تركنا لحظات الإفطار مع ذوينا واستثمرنا هذه اللحظات في التطوع".
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز