راموس يفضح العقم الهجومي لإسبانيا قبل يورو 2020
تسبب غياب سيرجيو راموس قائد منتخب إسبانيا عن قائمة الماتادور استعدادا لـ"يورو 2020" في فضح العقم الهجومي للفريق قبل انطلاق البطولة.
وبدا من الواضح معاناة إسبانيا على الصعيد التهديفي خلال المباراة الودية الأخيرة أمام البرتغال، استعدادا لكأس الأمم الأوروبية 2020، وهو الأمر الذي أثار القلق في معسكر الماتادور وبين مشجعيه، خاصة مع خلق الفريق للعديد من الفرص، وفشله في استغلالها بالشكل المطلوب.
وأظهر الإحصائيات تراجع الأداء الهجومي للخطوط الأمامية الإسبانية، خاصة أن هداف الفريق في المباريات الأخيرة تحت قيادة لويس إنريكي المدير الفني لويس الحالي كان المدافع سيرجيو راموس، الذي تعرض لإصابة حرمته من المشاركة في البطولة، ليفضح غيابه العجز التهديفي للماتادور.
وأحرز راموس 8 أهداف في آخر 18 مباراة مع إسبانيا بمعدل 0.44 هدف في المباراة، متفوقا على كل لاعبي الفريق باستثناء لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي فيران توريس، الذي أحرز 6 أهداف في 11 مباراة، بمعدل 0.54 هدف في اللقاء، إلا أن الفاعلية غابت عنه أيضا أمام البرتغال.
لغز موراتا
أما اللاعب الذي تعرض للقسط الأوفر من الانتقادات في خلال مواجهة حامل لقب :يورو 2016"، واعتبره الكثيرون أحد أسباب غياب إسبانيا عن التهديف، فهو ألفارو موراتا، مهاجم يوفنتوس الإيطالي، الذي تفنن في إضاعة الفرص، لكنه لاقي دعما من زملائه ومدربه بعد اللقاء، وأكدوا أنه قادر على قيادة هجوم الماتادور على أفضل وجه.
ولم يقدم موراتا الأداء المنتظر تحت قيادة إنريكي، إذ وصل معدله التهديفي إلى 0.35 هدف في المباراة الواحدة، أي هدف وحيد كل 3 مباريات، وفي الإجمالي أحرز اللاعب 5 أهداف في 14 مباراة دولية.
وكان مهاجم يوفنتوس قريبا من زيادة حصيلته التهديفية الدولية في مباراة البرتغال، إلا أنه تفنن في إهدار أكثر من فرصة، وعانده الحظ في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعدما اصطدمت تسديدته في العارضة، بعد مجهود فردي رائع من جانبه.
ولم يكن موراتا هو الوحيد الذي افتقد للفاعلية أمام البرتغال، فقد عانى كل الفريق من الأمر ذاته، وشكلت اللمسة الأخيرة العائق الأكبر أمام الخطوط الهجومية لـ"لاروخا" في مواجهة مرمى الخصم.
إلا أن الأمر لم يزعج إنريكي بشكل كبير، إذ دعم لاعبيه وأكد أن خلق الفرص أهم بالنسبة له من تسجيلها، وأن تحسين اللمسة الأخيرة سيكون من مهام عمله في الفترة المقبلة.
خيارات محدودة
يعاني مدرب منتخب إسبانيا من محدودية البدائل في الخطوط الأمامية لفريقه، حيث فشل رهانه على جيرارد مورينو، مهاجم فياريال والذي يعتبر أفضل هداف محلي في الدوري الإسباني خلال الفترة الأخيرة، إذ أن معدله التهديفي أقل من موراتا، بواقع 0.25 هدفا في المباراة.
وأحرز مورينو هدفين فقط في المباريات الثماني التي شارك فيها تحت قيادة إنريكي، ولم يقدم أي جديد خلال مشاركته في الدقائق الأخيرة من لقاء البرتغال إلى جانب موراتا.
الوجه الآخر لإنريكي
وأثر تراجع المعدل التهديفي للمنتخب الإسباني على عدد الانتصارات التي حققها في مواجهاته الدولية مؤخرا، وهو ما يأتي في أهم الفترات بالنسبة للفريق وقبل خوض غمار البطولة القارية، التي يسعى خلالها الفريق لتعويض الجماهير عن الظهور المتواضع في كأس العالم 2018.
وقاد إنريكي إسبانيا بعد المونديال لإحراز 24 هدفا في 9 مباريات، قبل أن يترك المنتخب لظروف خاصة، ويعود في ولايته الثانية بأداء متراجع على الصعيد الهجومي، بعدما أحرز فريقه 20 هدفا في 12 مباراة، ليتراجع المعدل من 2.6 هدف في اللقاء إلى 1.6 هدف.
وعلى العكس، تحسّن الأداء الدفاعي لإسبانيا في ولاية إنريكي الثانية بشكل ملحوظ، بعدما تلقت شباكه 7 أهداف في 12 مباراة، وهو نفس عدد الأهداف التي تلقاها الفريق في أول 9 مباريات قادها إنريكي.
ومع تراجع الأداء الهجومي، فشل الفريق في هز شباك الخصم في 3 مباريات من أصل 12 في ولاية إنريكي الثانية، على عكس الولاية الأولى التي اعتاد فيها لاعبوه على التهديف في كل المباريات، وهو ما أثر على النتائج بالسلب مؤخرا، بتحقيق الفوز في 5 لقاءات والتعادل في 6 وتلقي خسارة وحيدة.
وعلى الرغم من أن لغة الأرقام تؤكد تراجع إسبانيا هجوميا، فإن إنريكي يرى أن الأمور تسير على ما يرام، ويشعر بالتفاؤل قبل انطلاق المنافسات، خاصة أن منتخب بلاده لم يخسر أي مباراة أمام الكبار في الفترة الأخيرة بعد الفوز الكبير على ألمانيا 6-0 والتعادل معها في مباراة أخرى، بالإضافة إلى 3 تعادلات أمام هولندا والبرتغال (مرتين).
وفي النهاية ستكشف مباريات يورو 2020 إن كان تفاؤل إنريكي في محله أم لا، وهي البطولة التي قد تشكل مرحلة فاصلة في مسيرته مع منتخب إسبانيا.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز