أسلحة الغرب تعد أوكرانيا لمعركة قد تدوم شهورا
تمكنت الأسلحة التي أرسلها الغرب إلى أوكرانيا من تحويل ميزان المعركة، ما أعطى فرصة استراتيجية لتقييد طموحات روسيا بشأن الحرب.
وترى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن النجاحات التي حققها الجيش الأوكراني ضد روسيا، غيّرت حسابات واشنطن وعواصم غربية أخرى، ما أدى إلى زيادة حادة في المساعدة العسكرية لكييف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاؤها قاموا بإرسال كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، بينها أنظمة غربية متقدمة، فضلا عن الأسلحة الخفيفة وأسلحة الحقبة السوفيتية التي أرسلت إلى أوكرانيا حتى قبل بدء العملية العسكرية.
وبحسب الصحيفة فإن الشحنات العسكرية الغربية لا تهدف إلى دعم كييف في المرحلة التالية الحاسمة من الحرب في الأسابيع المقبلة فقط، بل لتسليح كييف في صراع قد يستمر لأشهر أو سنوات.
وعلى الرغم من أن نتائج الحرب لا تزال غير مؤكدة، لكن المخاوف الغربية السابقة بشأن انهيار الجيش أوكراني سريعا قد تراجعت.
وبعد أن كانت خطط الغرب في البداية تنصب لدعم التمرد، ترى الحكومات الغربية في الوقت الراهن احتمالًا واقعيًا للنجاح الأوكراني بطرد روسيا خارج الأراضي الأوكرانية، وردع موسكو عن الاستيلاء على أراضٍ أخرى في المستقبل، وهو ما يشكل انتصارًا استراتيجيًا للغرب.
تمتزج إمدادات الأسلحة والمساعدات لأوكرانيا مع نظام عقوبات على روسيا يهدف جزئيًا إلى منع موسكو من إعادة حشد آلتها الحربية التي دمرت في الحرب.
لعل أبرز مؤشر على هذا التحول في التقييم هو طلب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من الكونجرس مضاعفة التمويل الموجه لأوكرانيا، حيث طلب 33 مليار دولار لتمويل المزيد من الأسلحة، وتقديم مساعدة طويلة الأجل إلى كييف بعد نفاد 13.6 مليار دولار من التمويل الأولي لأوكرانيا.
ووفقا للصحيفة فقد أدركت إدارة بايدن والحكومات الأخرى أن كييف لن تهزم بسبب العملية العسكرية الروسية، واكتشفت أن الجيش الأوكراني يمكنه صد هجوم القوات الروسية حول العاصمة.
وخلال الأسابيع الأولى من العملية العسكرية الروسية، افترضت الحكومات الغربية أن روسيا ستنتصر وأن أي صراع سيتحول بسرعة إلى تمرد.
ولكن مع استمرار الأوكرانيين في الدفاع عن كييف، ودفعهم الروس بنجاح إلى الوراء، بدأ شكل الصراع يتغير.
ومع احتمال خوض الأوكرانيين معارك حاسمة، في جنوب شرق أوكرانيا، تحول الغرب لتوفير المزيد من الأسلحة الثقيلة، كما طلبت كييف.