رنا جبران تبهر المشاهدين بدور الأم الجريحة في «أمي»

تألقت الفنانة رنا جبران بدور "سهام" في مسلسل "أمي"، حيث جسّدت شخصية الأم الجريحة والمضطربة نفسيًا، وسط تفاعل واسع من الجمهور والنقاد.
مسلسل "أمي" لم يكن مجرد دراما اجتماعية، بل كان انعكاسًا حيًا لجراح خفية تعيشها بعض الأمهات خلف الأبواب المغلقة.
يدور العمل حول طفلة تتعرض للإهمال والعنف من زوج والدتها، قبل أن تنقذها معلمتها، وهو مأخوذ عن قصة يابانية تحوّلت إلى نسخة تركية ناجحة عام 2016، لتقدم النسخة السعودية معالجة درامية عاطفية أقرب للواقع المحلي.
رنا جبران بدورها تحدثت لوسائل إعلام عن سر قبولها لهذا الدور قائلة: "تلقيت نص المسلسل قبل عام ونصف، ثم توقف، ثم عاد إليّ مجددًا وكأنه رسالة كونية تقول لي إن هذا دوري." وأكدت أن التعمّق في شخصية "سهام" لم يكن سهلًا، بل ترك بها أثرًا لا يزال يؤلمها: "كلما شاهدت مشاهد سهام، أنسى أنني جسدتها.. وتنهار دموعي دون وعي".
وأضافت: "أنا أعشق الأدوار التي تترك بصمة في الناس، هذا هو الفن الحقيقي بالنسبة لي".
من جدة إلى قلوب الخليج
رنا، ابنة مدينة جدة، خريجة الموارد البشرية من جامعة الملك عبدالعزيز، وجدت في الكاميرا حبًا فطريًا، لم تكن تعلم أنه سيقودها إلى عالم التمثيل والنجومية. بدأت مشوارها بعروض تقديم تلفزيوني، قبل أن تغامر بدخول عالم الدراما، لتصبح اليوم واحدة من أبرز الوجوه النسائية في المشهد الفني السعودي.
وصفت مشاركتها في مسلسل "أمي" بأنها نقلة نوعية في مسيرتها، حيث وصلت رسائل الإعجاب من مختلف الفئات العمرية، ومن السعودية إلى دول الخليج والعالم العربي. وعن بداياتها، قالت: "لم أكن أعرف من أين أبدأ، ولم يكن لدي دعم واضح، لكني تمسّكت بالحلم".
ورغم صعوبة الطريق، تؤمن رنا بأن الاختلاف هو سرّها، سواء في الشكل أو الأداء، وتختار أدوارها بمعايير خاصة، مؤكدة أنها ترحب بالنقد لأنه يدفعها للتطور.