راني موخرجي تتحدى الجيل الجديد بـ"مارداني 2"
"مارداني 2" مصنف "تشويقي حركي"، وطرح الجزء الأول منه عام 2014، وتتمحور قصته حول شرطية تحاول محاربة تقاليد المجتمع الهندي الخاطئة.
تعود النجمة الهندية راني موخرجي إلى بوليوود بالجزء الـ2 من فيلم "مارداني"، والذي طُرح في دور العرض 13 ديسمبر/كانون الأول، لتؤكد استمراريتها، رغم سيطرة الجيل الجديد على الساحة، سواء من حيث المشاهدة أو الإيرادات.
"مارداني 2" مصنف "تشويقي حركي"، وطرح الجزء الأول منه عام 2014، وتتمحور قصته حول شرطية تحاول محاربة تقاليد المجتمع الهندي الخاطئة، خاصة تلك المتعلقة بالسيدات.
تبدأ أحداث الجزء الـ2 ومدته ساعة و33 دقيقة، حول الشرطية شيفاني شيفاجي روي، التي تم استدعاؤها من أجل قضية اغتصاب تتسم بالغموض، ومرتكب الجريمة مريض نفسي يهوى ارتكاب جرائم وسط أجواء درامية.
وبعد التحقيقات، ومحاولات شيفاني لاكتشاف لغز القضية التي تعتبرها ثأرا شخصيا، تكتشف أن المجرم يحاول توصيل رسالة ما من خلال بعض العلامات حول القضية.
وتصل شيفاني إلى حقيقة أن المجرم يتحداها بشكل شخصي، والجريمة هي فقط أداة لجذب الهدف الحقيقي، وهو الشرطية، وتتوالى الأحداث في إطار صراع ذكاء بين الطرفين.
الفيلم يوجه العديد من الرسائل المتعلقة بحوادث الاغتصاب، خاصة في القرى النائية من الهند، لذلك كانت الأحداث تدور في ولاية أوتار باراديش، التي تعتبر الأشهر في عالم الجرائم، وتحديداً جرائم الاغتصاب، حيث تُجبر الضحية على الصمت، وإلا ستكون هي المذنبة في نظر المجتمع، بالإضافة إلى أن عائلتها ستتعرض للخطر إذا ما صرحت بما حدث لها.
واستخدم مخرج العمل جوبي بوتران نفس الموسيقى التصويرية المستخدمة في الجزء الأول، للاحتفاظ برابط سلسلة "مارداني"، ولكن جاءت أغنية الفيلم "أنثيم" بتوزيع جديد، يمزج بين المانترا الهندية، والأغنية الأصلية التي عُرضت في الجزء الأول.
ورغم تشابه التصوير والإضاءة بشكل عام مع الجزء الأول، إلا أن المخرج استخدم العديد من المؤثرات الضوئية الخافتة، لتتماشى مع قضية الفيلم، بالإضافة إلى مشاهد المجرم، التي كانت محاطة دوماً بغموض نابع من زوايا التصوير، عكس الجزء الأول الذي كانت تدور أحداثه حول جريمة اختطاف فتيات من قبل عصابة معروفة الهوية.
مخرج العمل جوبي بوتران، حاول بشكل كبير أن يقدم نسخة مختلفة عن الجزء الأول، لكن طبيعة الفيلم جعلت الفيلمين متشابهين إلى حد كبير، سواء من خلال زوايا التصوير والإضاءة، وحتى أداء راني موخرجي.
لكن براعة المخرج في كتابة القصة والسيناريو أيضاً، جعلت النقاد يقدمون له إشادة ببراعته في تناول قصة الاغتصاب، وما يليها من عواقب مجتمعية ونفسية.
وأكدت راني موخرجي في دورها أنها ما زالت قادرة على تقديم أدوار تتطلب لياقة بدنية وحركة، بالإضافة إلى أدائها العاطفي في توصيل الرسائل الخاصة بما تتعرض له الأنثى في المجتمعات التي تعاني من قلة وعي.
ورغم أنها لم تقدم إضافة واضحة لدورها في الجزء الأول، إلا أن قوة قضية الاغتصاب، وارتباطها بما يحدث حالياً في الهند من مطالبات تعديل قوانين تلك الجريمة لتصل إلى الإعدام، خاصة بعد حادث فتاة دلهي الشهير التي قام باغتصابها 6 أشخاص، ساعد الفيلم بشكل كبير على المنافسة داخل دور العرض، وعلى شباك التذاكر.
الممثل فيشال هيثوا، البالغ من العمر 25 عاماً، رغم أنها أولى تجاربه في بوليوود، إلا أنه كان من أهم علامات الفيلم.
دور "هيثوا" كمجرم يعاني من أمراض نفسية، لكنه يتمتع بذكاء شرير قادر على تدمير مدينة بكاملها، ورغم ملامحه الهادئة، إلا أنه قدم الدور ببراعة لا تتماشى مع خبرته أو حتى سنه، مما جعله يخطف قلوب النقاد، متفوقاً حتى على بطلة العمل.
وعلق الناقد راظا نوري، في مقاله بصحيفة "مومباي تايمز" على الفيلم قائلاً: "تجربة جيدة لراني موخرجي، لكن هناك بطل جديد يستحق سرقة الأضواء والأقلام، يُدعى فيشال هيثوا".
بينما قال الناقد السينمائي الشهير فريدون: "مارداني يشهد ميلاد نجم جديد على غرار نواز الدين صديقي، ومانوج باجباي".
الفيلم حقق إيرادات بلغت 11 كرور روبية "مليون ونصف دولار" في يومين، أي ما يعادل نصف تكلفة إنتاج الفيلم، مما يؤكد رؤية منتج الفيلم ياش راج، بأن جيل الوسط ما زال له تأثير على الجمهور.