المصرية رانيا وصفي: أصدر الطاقة الإيجابية.. وأحلم ببرنامج تلفزيوني
الشابة المصرية رانيا وصفي، من أصحاب الهمم، تعد واحدة من المؤثرين على مواقع التواصل بشكل كبير، لتقديمها النصائح للشباب والفتيات
أفقدتها هشاشة العظام القدرة على الحركة منذ الطفولة، فعاشت حياة غير طبيعية لجأت خلالها إلى العزلة، لكن بمرور الأيام تمكنت من خلق عالم جديد لها، وأصبحت مُلهمة للشباب والفتيات.
الشابة المصرية رانيا وصفي، التي عانت كثيراً في بداية حياتها، باتت تقدم النصائح للشباب والفتيات على مواقع التواصل، بعد أن أصبحت أحد مشاهيرها المؤثرين.
"العين الإخبارية" التقت رانيا وصفي، وتحدثت عن قصتها مع المرض والعزلة التي عاشتها خلال مرحلة الطفولة، وكيف نجحت في تغيير حياتها في سياق الحوار التالي..
كيف عانيت بسبب المرض في طفولتك؟
منذ ولادتي أعاني من هشاشة العظام، والطبيب الذي أشرف على ولادتي أكد أنني لن أعيش طويلاً، وسأرحل عن هذه الدنيا خلال 24 ساعة عقب دخولي إلى هذا العالم، ولكن إرادة الله فوق كل شيء وما زالت على قيد الحياة حتى الآن.
مرحلة الطفولة بالنسبة لي كانت صعبة للغاية؛ لأنني فقدت الحركة كون عظم جسمي كان يتكسر يوماً تلو الآخر، وقبل التحاقي بالمدرسة سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج، وعقب عودتي للقاهرة، درست لمدة عامين بالمدرسة ولكن لم أستمر في هذا الأمر، إذا تحولت إلى الدراسة بالمنزل.
هل عزلك مرضك عن الحياة الطبيعية؟
نعم، في مرحلة الطفولة لم أتمكن من ممارسة حياتي بشكل طبيعي، سواء اللعب مع الأطفال أو الاستمرار في الدراسة، ما جعلني أشعر بالحزن والضيق.
حاولت كثيراً الخروج من هذا الطريق حتى أتمكن من العيش بصورة طبيعية، وبعد مرور السنين بدأت أواجه صعوبات في الكبر، خاصة عندما قررت البحث عن فرص للعمل، فالجميع رفضني، ولم أستطع أن أجدد حياتي خلال هذا التوقيت.
متى اكتسبتِ هذه الشهرة على مواقع التواصل؟
بعد رفضي في جميع المقابلات الوظيفية التي تقدمت لها، جلست في المنزل فترة ليست بالقصيرة، ووقتها زاد وزني بشكل لافت، الأمر الذي دفعني إلى قرار فقد هذه الزيادة دون اللجوء لطبيب، وبالفعل تخلصت من 14 كيلوجراما خلال عامين.
ونشرت تدوينة على موقع "فيسبوك"، وكتبت فيها: "نفسي أكون مشهورة"، في محاولة مني لإيجاد مناخ جديد أتنفس من خلاله وأترك العزلة بعيداً، وأشارك الأشخاص بصورة طبيعية، وبالفعل هذا "البوست" كان بمثابة نقطة تحول، وتحدثت عن تجربتي مع خسارة الوزن.
كيف أصبحت مصدرا للطاقة الإيجابية لدى الكثيرين؟
بعدما احترفت عالم السوشيال ميديا بصورة كبيرة، ظهرت في العديد من البرامج ووسائل الإعلام، واكتشفت من خلالها امتلاكي موهبة لم أعرفها من قبل، وهي التواصل مع الناس ومنحهم طاقات إيجابية.
وبدأت أقدم نصائحي من خلال رسائل الماسنجر أو فيديوهات عامة على صفحتي، حتى لقبت بـ"إنفلونسر"، نظرا لما حققته من نجاحات مع قطاع كبير من مستخدمي السوشيال ميديا.
ما أحلامك المستقبلية؟
الاستمرار فيما بدأته خلال الأعوام الماضية داخل عالم مواقع التواصل، وأتمكن من توسيع نجاحي إلى برنامج تلفزيوني أقدم من خلاله النصائح كافة، وأكون أول مذيعة من أصحاب الهمم تتحدث عن الطاقة الإيجابية في مصر، وأفسح الطريق أمام الكثير من الشباب والفتيات مثلي للتعبير عن أنفسهم.