فيروس "الفدية" يضع شركات التأمين في مأزق
تعيد شركات التأمين حاليا تقييم قطاع الأعمال السيبرانى في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية والطلب المتزايد للتغطية ما يكلفها كثيرا.
وأصبحت صناعة حماية الشركات من قراصنة الإنترنت، التي تقدر بـ3 مليارات دولار تمر بمنعطف، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء.
واستهدفت عمليات القرصنة الإلكترونية عدة قطاعات، مما أدى إلى انتشار الفوضى في مستشفيات، وتوقف أكبر خط لأنابيب البترول في أمريكا، وتعطيل مورد ضخم للحوم، والإضرار بمئات الشركات خلال عطلة نهاية الأسبوع في الرابع من تموز/ يوليو.
- برامج الفدية.. هل يقرع بايدن طبول الحرب الإلكترونية بين أمريكا وروسيا؟
- بايدن يطالب بوتين بالتصدي لهجمات الفدية الإلكترونية
وتعمل شركات التأمين، المحاصرة مابين تكاليف مرتفعة ومخاطر أكبر، على تشديد المعايير ورفع الأسعار وخفض المبلغ الذي يرغبون في دفعه مقابل خرق البيانات.
وقد يؤدي صعوبة الحصول على تغطية التأمين إلى تعريض المزيد من الشركات لمخاطر مالية أكبر.
وتعيد شركات التأمين تقييم كيفية الاستفادة من السياسات السيبرانية وسط نقاش أوسع بشأن الطرف الذي يجب أن يتحمل المسؤولية عند حدوث عمليات اختراق، مثل عمليات اختراق بيانات شركة "كولونيال بايبلاين" و"جي بي إس" وما الأدوار التي يجب أن تؤديها الحكومة والقطاع الخاص.
فيروس الفدية
يعرف فيروس الفدية باسم Ransomware أي برمجية الفدية الخبيثة أو فيروس الفدية، وهو نوع من أنواع البرمجيات الخبيثة التي بمجرد إصابتها لجهازك تعمل على تشفير كافة البيانات ومنعك من الوصول إليها، وتظهر لك رسالة تشرح كيفية دفع الفدية في مقابل فك شفرات الملفات وإتاحة إمكانية الوصول إلى ملفاتك مرة أخرى.
هجوم الفدية يتم فيه استهداف فرد أو مؤسسة، فلا يقتصر على شيء واحد، ويمكن أن ينتشر إلى أجهزة الكمبيوتر من خلال المرفقات أو الروابط في رسائل البريد الإلكتروني المخادعة، أو عن طريق مواقع الويب المصابة عن طريق التنزيل من محرك الأقراص أو عبر أقراص USB المصابة.
يعود تاريخ فيروس الفدية إلى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، فهو ليس فيروساً حديثاً، وحينها كان يتم إرسال فدية عبر البريد العادي، لكن اليوم أصبحت المعاملات المالية تمت عن طريق البطاقات الائتمانية أو العملات الرقمية، وعادة ما تكون الفدية بين مئات الدولارات إلى الآلاف.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز