كنيسة عراقية تفتح تحقيقا في "تحرش كاهن بفتاة"
أعلنت إيبارشية أربيل الكلدانية فتح تحقيق بحادثة تحرش جنسي لفتاة مسيحية من قبل كاهن في إحدى كنائس العراق.
وقال رئيس أساقفة الإيبارشية المطران بشّار متي وردة، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنّ "السيدة جوان أوغنّا نشرت تسجيلاً على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، مدّعية أن أحد كهنةِ إيبارشيّتنا قامَ بالتحرشِ بها جنسيًا عندما كانت طفلة وهي تتهيأ للمناولة الأولى".
وأضاف أن "السيدة رفعت شكواها هذه إلينا، وقمنا مباشرةً باتخاذِ الإجراءات القانونية بحقّ الكاهن، ليس من باب تصديق الادعاءِ، بل بحسبِ ما تُقره القوانين الكنسية ذات العلاقةِ"، مؤكداً إيقاف الكاهن المتهم عن الخدمةِ و"سحبِ الصلاحياتِ الإدارية الكنسية منه ليتفرّغ كليًا لهذه القضية"، فيما بيّن أن الكاهن "ما زال موقوفًا عن الخدمةِ".
وأكد رئيس الأساقفة أن "المعنيين في هذه القضية خضعوا إلى استجواباتٍ مستفيضة من قبل لجانِ تحقيقٍ مختصة (قضاةٍ وطبيب نفساني ومحامٍ عن العدل)، وأرسلَ ملفُ القضية إلى مجمع العقيدة والإيمان في الفاتيكان، وهي الجهة المختصة الوحيدة للنظرِ في مثل هذه القضايا، وأيضًا لطلب مساعدة اللجانِ المعنيةِ بالتحقيقِ بمشوراته حسب ما تنص عليه القوانين الكنسية ذات العلاقة".
وشدد وردة على أن "الكنيسة لم ولن تتجاهل مثل هذه السلوكيات المُشينةِ، ولن تتساهل مع هذه القضايا، كما قال قداسة البابا فرنسيس (لا مسامحة لهذه الأفعال)، ولكنها تريد تحقيق العدالةِ لجميعِ الأطراف لئلاّ يقع ظلمٌ على طرفٍ على حساب طرفٍ آخر".
وأوضح أن "الإيبارشية لا يمكنها أن تماطل بالقضية لأنها وحسب القانون الكنسي ملزمةٌ بالمهلِ والآجال المحددةِ في مثل هذه القضايا التي تقتضي بحثًا معمّقًا طلبًا للحقيقةِ".
ودعا الكاهن وردة الجميعِ إلى "الصبرِ والتأني، وعدم إطلاقِ الأحكامِ المسبقة، وتجنبِ التعليقات غير اللائقة على أي من الطرفين، وانتظار نتائج التحقيق من المجمعِ المذكور أعلاه وفي الوقت الذي يراه مناسبًا".
وكانت شابة عراقية أفصحت عبر مقطع فيديو مصور تناولته مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرضها لحادثة تحرش جنسي قبل 11 عاماً من قبل كاهن كنيسة عينكاوة في أربيل، عندما كانت تبلغ من العمر 11 عامًا.
ووجهت الشابة التي تنشط في مجال محاربة العنف الجنسي والأسري، عبر مقطع مصور، انتقادات لاذعة إلى الكنيسة التي لجأت إليها ولم تصدر قرارها النهائي في القضية حتى الآن.
وقالت جوان: "عندما كنت طفلة صغيرة أبلغ من العمر 11 عامًا، حيث كان التناول الأول، وهو من أهم المناسبات المفرحة في الطفولة، وإذ بهذا الكاهن يستدرجني إلى مكتبه الخاص، حيث تعرضت إلى لمسات غير مريحة مع تعليقات جنسية إباحية".
وتحدثت الناشطة عن تعرضها إلى ضغوط من الكاهن المتهم للتنازل عن القضية، وتعرضها لـ "الإقصاء الاجتماعي والتشكيك"، في ظل صمت الكنيسة ما دفعها إلى "التحدث بصوت عالٍ".
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg جزيرة ام اند امز