أول أحياء غرب الرقة في قبضة القوات الكردية
"قوات سوريا الديمقراطية" تعلن السيطرة على حي الرومانية غرب مدينة الرقة بعد سيطرتها على حي المشلب في الشرق
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن، الأحد، سيطرتها على أول حي غرب مدينة الرقة السورية في إطار معركتها لطرد تنظيم داعش.
وقالت "قوات سوريا الديمقراطية" المؤلفة من تحالف كردي-عربي، في بيان، إن "قوات غضب الفرات تحرر حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة بعد يومين من الاشتباكات المستمرة".
وأضاف البيان "تمكنت القوات من قتل 11 إرهابيا إضافة إلى أمير يلقب بأبو خطاب التونسي".
و"غضب الفرات" هو اسم العملية التي أطلقتها "قوات سوريا الديمقراطية" نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بهدف السيطرة على البلدات والقرى في طريقها من المناطق الكردية إلى الرقة شمال سوريا.
وبدأت معركة الرقة فعليا الأسبوع الماضي بإعلان "قوات سوريا الديمقراطية" بدء اقتحام المدنية من الجانب الشرقي والشمالي، وسيطرتها على حي المشلب شرقا، وبدأت أمس الهجوم من الناحية الغربية، واستولت اليوم على أول أحياء هذه الناحية وهو الرومانية.
واذ تمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" من دخول مدينة الرقة، فإن المنفذ الوحيد لإرهابيي داعش للهرب سيكون جنوب المدينة باتجاه مدينة دير الزور بوسط سوريا الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري الحكومي وحلفائه الروس والإيرانيين، وهذا ما سيكون صعبا.
وتم الإعلان عن استيلاء تنظيم داعش على مدينة الرقة، بشكل سريع وسهل يدعو للتساؤل، في 2014.
ومدينة الرقة بؤرة صراع عالمي؛ حيث يتسابق للسيطرة عليها كل من الجيش السوري الحكومي مدعوماً من روسيا وإيران، خاصة أنها محاذية للمدن التي تسيطر عليها دمشق مثل حلب وحمص وحماة ودير الزور.
وهي مطمع للمليشيات الكردية؛ لأنها محاذية لمدينة الحسكة التي بها وجود كردي كثيف؛ ما يسهل تحقيق حلم الأكراد في بسط نفوذ مستقل لهم.
كما أنها مطمع للجيش التركي ومعه فصائل مسلحة أخرى على رأسها الجيش السوري الحر؛ كونها محاذية للحدود التركية وقريبة من مدن يسيطر عليها حلفاء تركيا مثل إدلب وجرابلس ومناطق بريف حلب، إضافة لأنها محاذية لمناطق كردية في تركيا التي تخشى أن تؤدي سيطرة الأكراد على الرقة إلى حصول وصل جغرافي يحقق مشروع الدولة الكردية.
كذلك تكتسب معركة الرقة زخماً وأهمية خاصة في هذا التوقيت؛ لأنها تتزامن مع المعركة الجارية للقوات العراقية لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل بشمال العراق، وهي المركز الرئيسي لداعش في العراق.