رأس الخيمة تستقبل 2021 بـ"الأمل والإنجاز".. موسيقى وعروض مبهرة
استقبلت إمارة رأس الخيمة العام الجديد بإطلاق عروض الألعاب النارية المذهلة التي أسرت قلوب العالم، وبعثت برسالة عنوانها الأمل والسلام والإنجازات.
وأضاءت عروض الألعاب النارية السماء فوق مياه الخليج العربي، حيث تم تنظيم هذه الاحتفالية الرائعة مع الالتزام بأرقى بروتوكولات السلامة.
وتمكن الضيوف والسياح والمقيمون في دولة الإمارات المتواجدون في فنادق جزيرة المرجان وقرية الحمرا من الاستمتاع بهذا المشهد الأخاذ من مناطق مخصصة في الفنادق.
وجرى بث العروض إلى العالم عبر القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ تمكن ملايين من المشاهدين حول العالم من الاستمتاع بهذه العروض، ويمكن مشاهدتها مجدداً عبر الموقع الإلكتروني: rasalkhaimahnye.com و raknye.com
ومع حلول العام الجديد بأمل وتفاؤل كبيرين بعد انطلاق حملات التطعيم بلقاح "كوفيد-19"، حرصت إمارة رأس الخيمة على تنظيم احتفالات رأس السنة بأسلوب مميز، ووجهت تحية دعم إلى آلاف المتضررين من الجائحة العالمية.
وكان الهدف منها التأكيد على الحاجة إلى تكاتف وتلاحم البشرية جمعاء لتخطي الأزمة الراهنة والمضي قدماً نحو المستقبل المشرق.
وقال عبدالله العبدولي، عضو اللجنة المنظمة للاحتفال: "حرصنا على بعث رسالة الإيجابية والأمل من إمارة رأس الخيمة إلى العالم لحث أفراد المجتمعات على استعادة ثقتهم بغد أفضل بعد الأوقات العصيبة التي شهدناها جميعاً".
وأضاف: "حملت احتفالات رأس الخيمة بالعام الجديد عنوان (الأمل والإنجاز) لتعكس الجهود التي تبذلها الإمارة ودولة الإمارات عموماً للتصدي للتحديات بكل جرأة وثقة سعياً لإلهام العالم حول قدرة توحيد الجهود على تخطي أي أزمة مهما بلغت صعوبتها والنهوض مجدداً أكثر قوة".
عرض ملهم غير مسبوق
كانت عروض الألعاب النارية لاستقبال العام الجديد في إمارة رأس الخيمة غير مسبوقة، نظراً لموقعها المميز فوق مياه الخليج العربي مقابل المعالم الطبيعية الخلابة التي تتمتع بها الإمارة، والصروح العمرانية الاستثنائية في جزيرة المرجان وقرية الحمرا.
وتم استخدام 8500 كيلوجرام من الألعاب النارية لإطلاق العروض التي حلقت بطول 4 كيلومترات وعرض 3.9 كيلومتر، ورسمت أحد أكثر الأشكال لمعاناً في سماء الكوكب.
وشكّلت الألعاب النارية ألواناً احتفالية بانورامية متنوعة مع انطلاقها من 81 موقع إطلاق بإجمالي 15281 قذيفة، واستمرت عمليات التحضير لهذا العرض 20 يوماً من العمل في البحر والبر بوجود 30 فنيا متخصصا.
وقد تم نشر أكثر من 3 كيلومترات من الألياف الضوئية بالإضافة إلى 6 كيلومترات من كابلات التحكم.
الموسيقى الرائعة تزين أجواء الاحتفالات
ازدانت عروض الألعاب النارية الاحتفالية التي استمرت لمدة 10 دقائق بالأداء الموسيقي المميز الذي انطلق بمقطوعة خاصة من المعزوفة الموسيقية الشهيرة Reaching for the Horizon.
ورسمت الألعاب النارية موجة من التوهجات الحمراء وزخات شهب ذهبية وبلغت ذروتها بتحليق تشكيل بصري آسر لواحة ضوئية لامعة.
وكان العرض الثاني أكثر هدوءا ووجه تحية للبشرية تقديراً لما أظهرته من قوة ومرونة خلال العام الماضي، وتضمنت تشكيلات من الأمطار الذهبية والكثبان الرملية والواحات، لتتلألأ مياه الخليج بلون وردي فاتح مع ظهور شلالات تحبس الأنفاس، أما الموسيقى المصاحبة فكانت Fading Memories.
وتأكيداً على الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات وإمارة رأس الخيمة، انطلقت مع العرض التالي موسيقى "المستحيل" The Impossible لتظهر معها في السماء شلالات بألوان ذهبية وخضراء تطوق تشكيلات ثلاثية الأبعاد لسمكة متحركة.
وأخذت الألوان تزداد عمقاً مع الانتقال إلى العرض التالي لتملأ ألحان الكمان الدافئة الأجواء وتُضاء السماء بومضات بيضاء وتأثيرات دوامة باستخدام الألعاب النارية.
وتحولت ألوان عروض الألعاب النارية بعد ذلك إلى اللون الأزرق الساطع، حيث أخذت الأضواء بالتحرك، قبل أن تتردد على المسامع موسيقى "بحارو الأرجو"، وتبدأ ثعابين باللون الأبيض دورانها في السماء، قبل أن تتحول إلى الأخضر. ويعكس هذا العرض كما يبدو من اسمه، رحلة مغامر.