"راس لانوف للنفط" تنفي تعرضها لتهديد مسلح وتثمن علاقتها بالجيش الليبي
الشركة أكدت أنها ستحيل كل من لفق لها التهم وبث الشائعات للقضاء وفق القانون العام لدولة ليبيا واللوائح والإجراءات الداخلية للشركة.
نفت شركة رأس لانوف للإنتاج النفط والغاز الليبية ادعاءات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، بشأن تهديدات عسكرية للميناء النفطي في المدينة.
وأكدت الشركة، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أنها لم تتعرض لأي اضطرابات أمنية طيلة الفترة الماضية ولم يفرض على إدارة الشركة تنفيذ أي مطلب أو إصدار أي قرار بقوة السلاح.
وكشفت الشركة عن عقدها اجتماعات رسمية وموثقة بشكل دوري مع جميع الجهات الأمنية والعسكرية بالمنطقة لمناقشة مسائل الحماية والتأمين في أجواء يسودها الود والأخوة والتعاون المشترك "لا غير".
وأوضحت الشركة أن آخر هذه الاجتماعات كان الثلاثاء المـاضي مـــع اللواء عبدالله نور الدين الهمالي آمر غرفة عمليات تحرير سرت لمناقشة مطالب الشركة وفق الممكن والمتاح.
وتابعت الشركة: "ناقشنا بعض الملفات الأخرى المتعلقة بالجانب الأمني بالشركة بكل احترام وتقدير متبادل مع اللواء الهمالي".
ونوهت الشركة إلى أن اللواء ناجي المغربي آمر حرس المنشآت النفطية تواصل معها أمس الخميس بشكل مباشر وأن الشركة عبرت له عن موقفها في هذا الشأن.
وأشارت الشركة، في بيانها، إلى أنها لن تتأخر في إبلاغ الجهات العليا بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية عند حدوث أي خرق أو تجاوز أمني.
ولفتت الشركة إلى أنها لن تسمح للمشككين من مثيري الفتن والفرقة والشتات بالتشكيك في مبادئ الشركة ومواقفها تجاه الوطن وقضاياه المصيرية.
وكررت الشركة أنها كانت أول من أيدت وباركت جميع عمليات القوات المسلحة وانتصاراتها تقديراً لتضحيات أبطال القوات المسلحة واحتراماً لأسر الشهداء.
واختتمت الشركة أنها ستحيل كل من لفق للشركة التهم وبث الشائعات للقضاء وفق القانون العام للدولة واللوائح والإجراءات الداخلية للشركة.
يشار إلى أن الجيش الوطني الليبي نفى الجمعة صحة تصريحات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله حول خطورة الوجود العسكري في مرفأ "راس لانوف" النفطي (شرق البلاد).
وقال صنع الله، في تصريحات سابقة، إن قوات التأمين "إجراء يهدد حركة التصدير في البلاد"، وإن مثل هذه الظروف قد تجعله يجلي الموظفين العاملين بالميناء خلال الفترة المقبلة.
وتشمل منطقة الهلال النفطي عدة موانئ استراتيجية مثل: السدرة والزويتينة وراس لانوف والبريقة.
وشن إبراهيم الجضران، المدعوم من قطر، عدة هجمات تخريبية على منطقة الهلال النفطي، كان آخرها في يونيو/حزيران 2018.
وفي يوليو/تموز 2018، قاد الجيش الليبي عملية "الاجتياح المقدس" لاستعادة الموانئ النفطية من مجموعات سرايا تنظيم القاعدة الإرهابية المدعومة بمرتزقة المعارضة التشادية، وبالفعل تمكن من طرده وعصاباته من المنطقة في غضون نحو أسبوع.
وإثر ذلك، كلفت القيادة العامة للجيش الليبي القوات الخاصة (الصاعقة) بمهام جديدة في منطقة الموانئ والهلال النفطي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أدرج مجلس الأمن الدولي اسم الجضران على قائمة العقوبات الدولية، وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر المنصوص عليها في الفقرتين 15 و17 من قرار مجلس الأمن 1970 (2011)، والفقرة 19 القرار 1973 (2011)، المعتمد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.