الراستا في السودان.. شباب يخوضون معركة ثقافية بـ"ضفائر مجدولة"
منذ عشرات السنين وجدت ثقافة "الراستافاراي" موطئ قدم في السودان، ثقافة تكوّنت من مزيج أفريقي غربي، أصحابها لهم هيئة يميزها شعر مجعّد وعشق لموسيقى الريجي.
الراستافارية في السودان، البلد ذي الغالبية المسلمة، هي حركة ثقافية أكثر منها روحية، فتن بها عبدالله أحمد منذ 4 سنوات.
وكان الراستافاريون في السودان يعيشون في الخفاء، حيث إن أتباع هذا التيار يتعرّضون لمضايقات، وتحلق رؤوسهم في العلن، بسبب قانون النظام العام الذي كان يحدّ من حرية ارتداء الملابس واختيار قصة الشعر.
اليوم، يربط أحمد رأسه بعصبة يتدلّى منها شعره الطويل المجدل جدائل رفيعة وكثيفة، ويضع على معصمه ربطة قماش بألوان زاهية. ويبدي إعجابه بمغني الريجي الشهير بوب مارلي الذي كان له علاقة وثيقة بالراستفارية.
ويقول أحمد الذي يُعرف باسم "ماكسمان" بينما يعزف مع أفراد فرقته أغاني الريجي في معرض للفنون التشكيلية في الخرطوم، "الراستافارية تعني قول الحقيقة وأن تكون شجاعا والنضال من أجل حقوقك. إنها نمط حياة بالنسبة لي".
وتعاني عفراء سعد ذات الخمسة والثلاثين عاما التي تعمل في صناعة الأفلام، من "تحفظات" الناس على مظهرها. وتقول المرأة التي تجدّل شعرها الطويل أيضا، "الاعتراض الأساسي هو لماذا تترك الفتاة جدائل شعرها؟".
وتعتقد أن الرفض يعود الى أن "الصورة النمطية السائدة هي أن من يترك جدائل شعره هو شخص مدمن على المخدرات ويسلك سلوكا غير لائق".
بالنسبة لآخرين، إسدال ضفائر الشعر أو جدله أو اتباع أسلوب حياة يشبه الراستا هو تحدّ بحد ذاته.