«بيان أسود يسيء لحضرموت وقبائلها».. رفض يمني واسع لإساءة «بن حبريش» للإمارات
«بيان أسود يسيء لحضرموت وقبائلها، ويزيّف الحقيقة ويزعزع الاستقرار».. كانت أحدث ردود الفعل التي لا تتوقف رفضا لمحاولات فتنة عمرو بن حبريش العليي الذي استغل منصبه كرئيس لحلف قبائل حضرموت لتشويه دور التحالف العربي ودولة الإمارات في دعم اليمن.
جاء ذلك في بيان للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، عقب اجتماعها بمقرها بالمكلا برئاسة رئيس الهيئة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي.
وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع، عبر المحمدي عن استغرابه من البيان الصادر عن رئاسة حلف قبائل حضرموت، الذي أساء للأجهزة الأمنية والقضائية والسلطة المحلية بالمحافظة، وتنكر للدور الكبير والتضحيات الجسيمة التي قدمها الأشقاء في التحالف العربي وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد أن "ذلك البيان يسيء لحضرموت ولقبائلها، ويزيف حقيقة مواقفها المساندة لقوات النخبة والداعمة لفرض هيبة القانون على الجميع، والممتنة من مواقف الأشقاء في دولة الإمارات، التي عبرت عنها في أكثر من مناسبة، آخرها في لقاءاتها التشاورية الحاشدة التي عقدتها تباعا خلال الأشهر القليلة الماضية".
ودعا المحمدي رئيس حلف قبائل حضرموت إلى "مراجعة موقفه من ذلك البيان المدسوس عليه من أطراف حوثية وإخونية"، مؤكدا أن "ذلك البيان لا يخدم إلا الحوثيين وجماعة الإخوان، الذين يسعون إلى ضرب أمن حضرموت واستقرارها".
وأشاد المحمدي بموقف السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في القيام بواجبها في حفظ الأمن وتطبيق القانون وتنفيذ الأحكام القضائية بحق الخارجين عن القانون، داعيا أبناء المحافظة إلى "الوقوف بجانبها ودعمها ومساندتها في القيام بواجباتها".
وحذر من أن "التحريض عليها سيضعفها، وبالتالي سيؤدي إلى سقوط المحافظة في أتون الفوضى وعودة الإرهاب، وهو أمر لا يقبله عاقل، فكيف يقبله تجمع قبلي المفروض أن يمثل كل حضرموت".
وطالبا قبائل حضرموت وأعضاء الحلف بـ"التبرؤ من ذلك البيان الأسود، والتعبير عن إدانتهم واستنكارهم لما تضمنه من إساءات لقوات الأمن، وللحليف الصادق الداعم لحضرموت وشعب الجنوب عامة، دولة الإمارات العربية المتحدة".
والأحد، عقد بن حبريش اجتماعا لم يحضره غالبية الشخصيات الفاعلة في حضرموت، وذلك تحت غطاء "رئاسة حلف قبائل حضرموت"، وأصدر بيانا يهاجم فيه دول التحالف وتحديدا دولة الإمارات قبل أن يأتيه الرد من أهل الأرض.
ولم يكتف بالخروج عن نص التوافق في حضرموت (شرق) وذهب كعادة الإخوان إلى ركوب موجة الأحداث محاولا صنع بؤر خلافات لا توجد إلا في مخيلته، جاحدا للمعروف وناكرا لتضحيات سطرت وخلدت في سبيل تحرير المحافظة من قبضة تنظيم القاعدة.
وباستثناء أذرع الحوثي والإخوان الذين رحبوا ببيان بن حبريش، فقد خرجت جميع مكونات حضرموت الفاعلة ومرجعياتها بمن فيها غالبية شخصيات حلف قبائل حضرموت إلى استنكار موقف بن حبريش الهادف إلى زرع الفتنة.
وفي وقت سابق، قال أمين عام حلف قبائل حضرموت المقدم عمر باشقار إنه "كأمين عام للحلف وكثير من الشخصيات ومقادمة ومناصب قبائل حضرموت لم يكونوا حاضرين ولم يدعوا له وإنما كانت الدعوة انتقائية".
وأشار باشقار -في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"- إلى أن كل أبناء حضرموت سلطة وشعبا وشخصيات اجتماعية ونخبا يرفضون مثل هذا البيان ولا يليق بأبناء حضرموت مثل هذا البيان وبهذا الشكل.
وأكد أن أبناء حضرموت لا ينكرون المعروف ودور دولة الإمارات العربية المتحدة التي نكن لها كل التقدير والاحترام ولا ننسى دورها المحوري، قائلا "نحن نقدر عاليا جهود الإمارات والسعودية وكل من وقف مع اليمن عامة وحضرموت خاصة".
وأضاف أنه "بكل تأكيد أن البيان لم يأت من فراغ، وأنه درس بعناية ولم يكن عفويا خاصة في هذه المرحلة، وهذا التوقيت، ولكن أهداف هذا البيان ولماذا؟ سره في بطن كاتبه ومن أعده".
وأكد أن البيان لن يؤثر في علاقة أبناء حضرموت بالإمارات ولكنه سوف ينعكس سلبا على وحدة الصف في حضرموت باعتباره قرارا فرديا أضعف حلف قبائل حضرموت ومزق الحلف وأصبح يدار من قبل شخص أو بعض الأشخاص.