جلسات حول القراءة والتاريخ والشعر بجناح الشارقة في "تورينو للكتاب"
وزير الثقافة الأسبق بميلان يؤكد أن كتاب "حديث الذاكرة" قدّم التاريخ الإماراتي والعربي من زاوية متميّزة ومختلفة.
نظّم مكتب "الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019" جلسة حوارية تحت عنوان "كيف يمكننا تشجيع أفراد المجتمع على القراءة في عصر حصرت فيه التكنولوجيا ثقافتنا في قراءة تغريدة".
وتندرج البادرة ضمن فعاليات معرض "تورينو الدولي للكتاب" الذي اختار الشارقة ضيف شرف له، وشارك بها كل من شيخ فيصل بن شيخ منصور من كوالالمبور، المدينة التي ستتسلّم من إمارة الشارقة راية "العاصمة العالمية للكتاب" العام المقبل، وأميرة بن فارس، تنفيذي أول للمشاريع الخاصة في المكتب.
وبحثت الجلسة التحديات التي تواجهها صناعة المعرفة ليس فقط في مدينتيْ الشارقة وكوالالمبور ولكن في العالم أجمع، كما ناقش الحاضرون سبل إيجاد طرق فاعلة لتقديم الكتاب والمعلومات بطريقة تجذب الناس، وخصوصاً الجيل الجديد.
وفي سياق آخر، أكد البروفيسور ستيافني زيكي، وزير الثقافة الأسبق في ميلان، خلال جلسة نظمها جناح الشارقة في المعرض، أن كتاب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حديث الذاكرة" قدَّم التاريخ الإماراتي والعربي للعالم من زاوية مختلفة، ستغيّر في نظرة ومواقف كثيرين حول العالم تجاه الشعوب العربية وقضاياها.
وقال زيكي: "ركّز حاكم الشارقة في كتابه على تاريخ الشعر العربي والإماراتي، لوعيه بدور الشعر في تقديم الصورة الوجدانية للمجتمعات والحضارات، فالشعر هو انعكاس الحياة اليومية الاجتماعية والسياسية والثقافية لأي أمة".
وتابع: "استطاع حاكم الشارقة بذلك أن يبني علاقة خاصة ومباشرة بين القارئ والحالة الإماراتية والعربية، وهو ما يجعل من هذا الكتاب إضافةً مهمةً للإنتاج الذي يبحث بشكل علمي وموضوعي في نشأة وجذور الحضارة العربية الإسلامية".
وعقدت هيئة الشارقة للكتاب جلسة حوارية استضافت الباحث والروائي الإماراتي سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، في حوار مع الكاتبة الإيطالية باولا كاريني التي تحدثت حول دلالات وجود أكاديمية مختصة بالشعر، معتبرةً أنها دليل كبير على عمق جذور الشعر ودوره البارز في تشكيل الحياة الثقافية والاجتماعية للشعوب العربية.