لماذا عليك الاستعداد لمشاهدة القمر الدموي في الموعد المقبل؟

شهد العالم ليلة أمس مشهدا سماويا نادرا حين اكتسى القمر بحمرة داكنة في ظاهرة فلكية تُعرف بـ"القمر الدموي".
وخلال ساعات قليلة، خطفت هذه الظاهرة الأنظار، تاركة ملايين الصور التي تداولها عشاق السماء عبر العالم.
لكن إذا فاتك المشهد، فلا داعي للحسرة، إذ يؤكد خبراء الفلك أن الفرصة القادمة ستكون في 28 أغسطس/ آب 2026، حيث سيشهد العالم خسوفا للقمر، فيما سيتعين على محبي الظاهرة انتظار فترة أطول لرؤية خسوف كلي جديد.
ويحدث "القمر الدموي" عندما تصطف الأرض بين القمر والشمس، فيمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض الذي ينثر اللون الأزرق ويترك اللون الأحمر ليعكس على سطح القمر، فيظهر بلون دموي ساحر. وعلى عكس كسوف الشمس، فإن مشاهدة هذه الظاهرة آمنة تماما بالعين المجردة ولا تحتاج لأي أدوات خاصة.
ويشير علماء الفلك إلى أن الخسوف الكلي للقمر يتكرر مرة كل عامين أو ثلاثة تقريبا، ما يجعل من كل فرصة حدثا فريدا يستحق المتابعة.
ولضمان رؤية أوضح، ينصح الخبراء باختيار مكان مرتفع ذي أفق مفتوح باتجاه الشرق، وربما الاستعانة بعدسة مقربة لمن يرغب في التقاط صور أكثر تفصيلًا لسطح القمر.
فإذا لم تكن من المحظوظين الذين تابعوا العرض السماوي الأخير، فضع دائرة حمراء على تقويمك: 28 أغسطس 2026، لتكون مستعدا لموعدك القادم مع "القمر الدموي".