تحليل مباراة ريال مدريد وأتلتيك بلباو.. الإجابة دائما مودريتش
إذا عجزت كمشجع لريال مدريد عن الإجابة عن أي سؤال، فإن الإجابة ستكون على الأغلب في قدم لاعب واحد وهو الكرواتي لوكا مودريتش.
وتُوج فريق ريال مدريد ببطولة كأس السوبر الإسباني، عقب فوزه على نظيره أتلتيك بلباو 2-0، الأحد، على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، في المباراة النهائية من البطولة.
بداية صعبة
وبدأ ريال مدريد المباراة بتشكيلته المعتادة، حيث اعتمد على طريقة 4-3-3، لكنه استفاد من عودة المدافع النمساوي ديفيد ألابا، فيما غاب عنه الجناح الإسباني ماركو أسينسيو.
واعتمد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، على البلجيكي تيبو كورتوا في حراسة المرمى، خلف الرباعي لوكاس فاسكيز وألابا وإيدير ميليتاو وفيرلاند ميندي.
وواصل أنشيلوتي الاعتماد على الثلاثي الناري في وسط الملعب، والذي يتكون إلى جانب مودريتش من الألماني توني كروس والبرازيلي كاسيميرو.
أما خط الهجوم فتكون كالمعتاد من الفرنسي كريم بنزيما والبرازيلي فينيسيوس جونيور، فيما عوض البرازيلي الآخر رودريجو غياب أسينسيو.
البداية كانت صعبة على فريق ريال مدريد، حيث فرض أتلتيك بلباو حصارا للدفاع عن منطقة جزائه، ومنع عناصر الفريق الملكي من تحقيق خطورة.
الإجابة مودريتش
كالعادة، كان لوكا مودريتش هو الحل السحري الذي أنقذ ريال مدريد، ومنحه الفرصة لضرب دفاعات الفريق الباسكي بكل قوة.
وسجل مودريتش هدف التقدم للفريق الملكي في الدقيقة 38 من عمر المباراة، بعد تسديدة مميزة من خارج منطقة الجزاء.
ولم يكن الهدف هو فقط ما أنقذ به مودريتش فريقه ريال مدريد، ولكنه جاء تتويجا للجهود التي قدمها على مدار المباراة.
مودريتش كان بمثابة العصا التي يرتكز عليها ريال مدريد، حيث نجح في تسلم الكرة من أماكن بلا خطورة، لينقلها بمهارته إلى أماكن الخطورة.
الضربة القاضية
بعد الهدف اضطر فريق أتلتيك بلباو للتخلي عن حذره، واللجوء إلى الهجوم على أمل تعديل النتيجة، فالهزيمة بهدف في مباراة نهائية كالهزيمة بـ10 أهداف.
واستغل ريال مدريد الاندفاع الذي دخل به الفريق الباسكي في الشوط الثاني، ليضربه في المساحات التي خلفها هذا الاندفاع.
وبالفعل، نجح كريم بنزيما في الحصول على ركلة جزاء سجل منها الهدف الثاني، والذي كان بمثابة الضربة القاضية.
ولأن الهجوم ليس الوسيلة الوحيدة للمكسب، فقد نجح لاعبو ريال مدريد في الدفاع عن مرماهم في الوقت المتبقي من المباراة.
اللقطة الأبرز كانت من نصيب كورتوا، الذي حال دون دخول الدقائق الأخيرة في حالة شك، بعدما أنقذ ركلة جزاء سددها راؤول جارسيا مهاجم أتلتيك بلباو في الدقيقة 88.
الركلة كان من الممكن أن تغير مجريات المباراة، لا سيما وأن ريال مدريد كان يلعب منقوصا من مدافع البرازيلي إيدير ميليتاو الذي تعرض للطرد.
إنقاذ كورتوا مع لدغة مودريتش وقاضية بنزيما قادت ريال مدريد لتحقيق لقبه الـ12 في كأس السوبر الإسباني، والثاني في آخر 3 مواسم.
aXA6IDE4LjIyNC41NC42MSA= جزيرة ام اند امز