ربما يتمكن الريال من السير على خطى برشلونة بل ويكون أكثر نجاحا من غريمه التقليدي في هذا الشأن بالنظر إلى قيمة التعاقد مع فينيسيوس
أتذكر جيدا خوان ماتيو والتر، وهو محام أرجنتيني عاش في إقليم كتالونيا لسنوات عديدة، أتذكر اتصاله بي هاتفيا وترشيحه للاعب برازيلي مغمور "آنذاك" يدعى رونالدينيو، قال وقتها إن "روني" سريع ومهاري للغاية، ومناسب لبرشلونة.
ربما يتمكن الريال من السير على خطى برشلونة بل ويكون أكثر نجاحا من غريمه التقليدي في هذا الشأن بالنظر إلى قيمة التعاقد مع فينيسيوس
طلبت من ماتيو وقتها بعض أشرطة الفيديو، الخاصة بمباريات رونالدينيو، صحيح أنني لم أشك ولو للحظة في وجهة نظره، ولكنني أصبت بدهشة كبيرة بعد مشاهدة مهاراته المثيرة، والرائعة.
بعد فترة، طلب مني الرجل الأرجنتيني الحضور مع وفد من ممثلي برشلونة، لمتابعة مستوى رونالدينيو من قلب الحدث في البرازيل، ولكن لسوء الحظ، لم يقدم اللاعب مستوى مميزا، ربما بسبب حالة الطقس الباردة آنذاك، والأدهى من ذلك أنه أضاع ركلة جزاء!
كان النادي خلال تلك الفترة، على وشك بيع مواطنه ريفالدو، لكن الأخير سجل هدفا قاتلا للبارسا أمام فالنسيا قاده للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بعد موسم صعب للغاية، وبالتالي كان من الصعب التخلص منه لصالح لاعب "مغمور".
جاءت تلك الواقعة لتنقل "روني" إلى الدوري الفرنسي، عبر بوابة باريس سان جيرمان، الذين اضطروا فقط لدفع رسوم بسيطة للغاية وقتها، للاعب سيجلب لهم الملايين لاحقا، وقد كان.. ليعود اللاعب ليطرق أبواب برشلونة، ويحقق نجاحات مذهلة.
سردت قصة رونالدينيو وبرشلونة في هذا الوقت بالتحديد، لأن الموقف ذاته يتكرر مع ريال مدريد والبرازيلي الشاب فينيسيوس، الذي انتقل إلى بطل أوروبا.
ربما يتمكن الريال من السير على خطى برشلونة، بل ويكون أكثر نجاحا من غريمه التقليدي في هذا الشأن، بالنظر إلى قيمة التعاقد مع فينيسيوس.
نقلا عن صحيفة "سبورت" الكتالونية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة