ماذا حصد ريال مدريد من مونديال الأندية؟.. 3 مكاسب وخسارة
كتب ريال مدريد الإسباني التاريخ في كأس العالم للأندية التي اختتمت مؤخرا بالمغرب، بعد تتويجه بطلا للمرة الخامسة في تاريخه.
وتمكَّن ريال مدريد بطل أوروبا من التتويج مجددًا بلقب كأس العالم للأندية 2022 بعد أن فاز بسهولة على الهلال السعودي في المباراة النهائية بخمسة أهداف لثلاثة، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الفرق المتوجة باللقب بفارق لقبين أمام مواطنه برشلونة.
وحقق الفريق الملكي عدة مكاسب متنوعة خلال البطولة، ولكن رغم ذلك استمرت السلبيات الدفاعية، التي أدت لاستقبال الفريق عددا من الأهداف.
وتناولت وكالة الأنباء الإسبانية في تقرير المكاسب والخسائر التي حققها ريال مدريد من مشاركته بكأس العالم للأندية الأخيرة، والتي تستعرضها "العين الرياضية" في السطور التالية.
ولاء أنشيلوتي
تصدر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد أبرز مكاسب التتويج بلقب مونديال الأندية، حيث بدا أنه لا يفكر في الرحيل عن الفريق الملكي كما أشيع مؤخرا، حتى ولو كان هذ الأمر لتدريب سحرة منتخب البرازيل.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يفكر في التعاقد مع أنشيلوتي لتدريب السيليساو بعد نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، ورغم ذلك أكد المدرب عدم معرفته بأي شيء عن الأمر، واستبعد علانية أي احتمالية للرحيل.
وعاد أنشيلوتي بعد التتويج بكأس العالم للأندية ليكذب الأمر، حيث قال: "لا أعرف شيئا، أنا سعيد وسأبقى هنا، ما دمت لم أتعرض للطرد، على الرغم من سوء وقع هذه الجملة".
تألق فينيسيوس وفالفيردي
عاد البرازيلي فينيسيوس جونيور والأوروجواياني فيديريكو فالفيردي إلى التألق، بعدما تأثر مستوى اللاعبين مع ريال مدريد منذ نهاية كأس العالم بأحداث مختلفة.
وكان فينيسيوس تعرض إلى العنف من قبل الخصوم في الملعب إلى جانب تصرفات عنصرية، أما فالفيردي فعانى من مشكلات شخصية، ما لبثت أن انتهت بعد تأكده أن ابنه الثاني الذي ينتظره في حالة جيدة.
وجاء لقب كأس العالم للأندية بمثابة علاج بعد الوضعيات المعقدة التي تمكن اللاعبان من نسيانها، إذ سجل كل منهما هدفين في النهائي أمام الهلال، وهدفا في نصف النهائي أمام الأهلي المصري، وحصلا على جائزتي الكرة الذهبية والفضية في البطولة على الترتيب.
تنوع تهديفي
مكسب آخر تمكن ريال مدريد من تحقيقه خلال الموسم الجاري، وهو ما لم يحققه في الموسم الماضي، وهو أن يكون لديه 4 لاعبين سجل كل منهم 10 أهداف أو أكثر في الموسم حتى الآن.
وكان الفرنسي كريم بنزيما، قائد ريال مدريد، تكفل الموسم الماضي بتسجل 44 هدفا بمفرده لصالح ريال مدريد، لكن إصاباته هذا الموسم جعلته يسجل 14 هدفا حتى الآن فقط، فتحتم على لاعبين آخرين التقدم وتعويضه.
وأصبح فينيسيوس قريبا من تخطي الـ22 هدفا التي سجلها الموسم الماضي بـ16 هدفا حتى الآن، أما رودريجو فسجل 10 أهداف، مع العلم بأنه طوال الموسم الماضي سجل 9 أهداف فقط، فيما سجل فالفيردي حتى الآن 11 هدفا، ليتخطى رهان أنشيلوتي الذي قال في بداية الموسم إنه سيسجل 10 أهداف.
هفوات الدفاع
يبقى خط دفاع ريال مدريد هو الشيء السلبي الوحيد للفريق بمونديال الأندية، إذ تلقت شباكه 4 أهداف في مباراتيه بالبطولة بسبب أخطاء وإفراط في الثقة الدفاعية.
وعلى سبيل المثال، جاء الهدف الأول للهلال في النهائي في ظل سوء تمركز من الفرنسي إدواردو كامافينجا والإسباني داني كارفاخال والنمساوي ديفيد ألابا والبرازيلي رودريجو، مما أدى لانفراد المالي موسى ماريجا الذي سجل في شباك الحارس لونين، الذي تعامل هو الآخر مع التسديدة بشكل سيئ.
ولم يكن لونين موفقا أثناء البطولة، وهو يلعب بديلا للحارس البلجيكي الأساسي تيبو كورتوا المصاب، لكن الدفاع لم يساعده أيضا.
يذكر أن أنشيلوتي يصر في أغلب تصريحاته منذ يناير/كانون الثاني الماضي على أن تحسين الجانب الدفاعي مهم، إن أراد الفريق تكرار ثنائية الموسم الماضي، ومع ذلك لم تتحسن الأمور حتى الآن.