تحليل.. ريال مدريد يستعيد الذاكرة والكبرياء الأوروبي
انتزع ريال مدريد بطاقة التأهل إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، بفوزه 2-0 على بروسيا مونشنجلادباخ في ختام دور المجموعات.
ريال مدريد قدّم أداء مذهلا أمام ضيفه جلادباخ، ورفع رصيده بهذا الفوز إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، لينفض عن نفسه غبار التعثر في الجولات الماضية، التي جعلته مهددا بوداع البطولة مبكرا.
"العين الإخبارية" تقدم في السطور التالية، تحليلا فنيا للمباراة التي حسمها فريق المدرب زين الدين زيدان لصالحه دون أي معاناة تذكر.
استعادة الذاكرة
بعد فترة طويلة من المعاناة، أخرج لاعبو ريال مدريد أفضل ما لديهم في مواجهة جلادباخ، وتحديدا في الشوط الأول، وكان واضحا منذ الدقيقة الأولى أن الفريق المدريدي لن يترك فرصة لضيفه لكي يتنفس في ملعب "ألفريدو دي ستيفانو".
زيدان دفع بتشكيلته الأساسية، مدعوما بعودة القائد سيرخيو راموس لخط الدفاع بعد غيابه مؤخرا للإصابة، واعتمد على خطة (4-3-3)، بوجود كريم بنزيمة كمهاجم صريح، وبجواره الجناحين فينيسيوس جونيور ورودريجو، وخلفهم ثلاثي الوسط الأساسي المكون من كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس.
في المقابل اعتمد ماركو روز مدرب جلادباخ، على طريقته المعتادة (4-2-3-1)، واضطر الضيوف لزيادة عدد اللاعبين الموجودين داخل منطقتهم، في ظل الضغط المبكر للفريق المدريدي، الذي كان يخوض مباراة حياة أو موت.
ولعب ريال مدريد بأسلوبه المعتاد مع زيدان، بالاعتماد على العرضيات، التي حاول الجناحين البرازيليين فينيسيوس ورودريجو إتقانها قدر الإمكان، وبالفعل جاء الهدفين من رأسيتين لكريم بنزيمة في الشوط الأول.
كذلك استفاد "الملكي" من الثغرة الواضحة في دفاع جلادباخ، بوجود الظهير الأيسر للفريق الألماني أوسكار ويندت، ورغم أن روز حاول سد الثغرة بإقحام فالنتينو لازارو في بداية الشوط الثاني، إلا أن الأمر لم يختلف كثيرا.
ضغط خانق
الريال نجح في خنق جلادباخ طوال المباراة تقريبا، وعلى الرغم من أن زيدان في الفترة الأخيرة بات يفضل التراجع للدفاع عندما يكون متقدما، إلا أن هذا لم يحدث في تلك الأمسية، التي بدا أن "زيزو" كان يدرك جيدا أهميتها، وأن التعثر فيها قد يكلفه الخروج المبكر من بطولته المفضلة.
في الشوط الثاني واصل ريال مدريد ضغطه، ونوع طريقة لعبه بين العرضيات والتسديدات من حدود المنطقة، كما انخرط لاعبو الوسط وخاصة لوكا مودريتش في الضغط على الضيوف، الأمر الذي حرمهم من أي فرصة تذكر لإزعاج الكتيبة الملكية.
مدرب جلادباخ أجرى 3 تبديلات في الهجوم خلال آخر 5 دقائق، على أمل تخفيف بعض الضغط عن أصحاب الأرض، لكن محاولته المتأخرة لم تفلح في إخماد انتفاضة ريال مدريد، الذي كان سيسجل أهدافا أكثر لولا رعونة مهاجميه، ومساندات القائم للضيوف.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg
جزيرة ام اند امز