تحليل غرناطة ضد الريال.. أنشيلوتي يعبر صخرة الأندلس على أطلال زيدان
قاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فريق ريال مدريد لتحقيق فوز جديد على غرناطة، ليقود الفريق إلى صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني.
وفاز ريال مدريد على مضيفه غرناطة بنتيجة 4-1، خلال المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الأخير، في الجولة الـ14 من منافسات الدوري الإسباني.
وتستعرض "العين الرياضية" عبر التقرير التالي تحليلا فنيا لمباراة ريال مدريد وغرناطة في الجولة الـ14 من منافسات الدوري الإسباني.
بداية نارية
وبدأ أنشيلوتي المباراة بالاعتماد على معظم العناصر الأساسية، على الرغم من أنه كان يواجه غرناطة الذي يحتل المركز الـ17 في جدول ترتيب الدوري الإسباني.
ولعب أنشيلوتي بطريقته المفضلة (4-3-3)، حيث حرس البلجيكي تيبو كورتوا عرين الفريق الملكي، خلف الرباعي داني كارباخال وناتشو وديفيد ألابا وفيرلاند ميندي.
واعتمد المدرب الإيطالي على ثلاثي نصف الملعب الأساسي؛ كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس، خلف الثلاثي ماركو أسينسيو وفينيسيوس جونيور وكريم بنزيما.
العبور على أطلال زيدان
وترجم ريال مدريد بدايته القوية على مستوى الأسماء على أرض الملعب، حيث مارس ضغطا قويا على الفريق الأندلسي منذ بداية المباراة.
ونجح الفريق الملكي في ترجمة هذا الضغط الكبير من خلال تسجيل هدفين متتاليين، عن طريق ماركو أسينسيو في الدقيقة 19، وناتشو فرنانديز في الدقيقة 25.
وعلى الرغم من تلقي شباك ريال مدريد هدفا مباغتا في الدقيقة 34، إلا أنه استطاع التمالك، وأنهى الشوط الأول بنتيجة 2-1.
ومع بداية الشوط الثاني عاد ريال مدريد لممارسة الضغط على غرناطة، حتى نجح في تسجيل الهدف الثالث عن طريق فينيسيوس جونيور في الدقيقة 56، قبل أن يضيف فيرلاند ميندي الهدف الرابع في الدقيقة 76.
اطرق الحديد وهو ساخن
وطبق أنشيلوتي من خلال هذه الطريقة مقولة "اطرق الحديد وهو ساخن"، وهي الوسيلة الكفيلة بفرض السيطرة على مجريات المباريات مبكرا، دون منح الفرق المنافسة فرصة الدخول في مجريات اللعب.
ولعل هذا الخطأ هو الأبرز الذي كان يقع فيه الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد السابق، لا سيما خلال مواجهة الفرق الصغرى في الدوري الإسباني.
واتسمت مباريات ريال مدريد ضد الفرق الصغرى تحت قيادة زيدان بالصعوبة الشديدة، لا سيما وأن الفريق لم يكن ينجح في التسجيل مبكرا، وهو ما كان يجعل المباراة مشتعلة حتى دقائقها الأخيرة.
وفي بعض تلك المباريات، نجحت الفرق المنافسة في التسجيل أولا، وهو ما كان يجعل ريال مدريد في موقف صعب، وكانت أقصى طموحاته في بعض تلك المباريات الحصول على نقطة واحدة من خلال التعادل.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز