5 أسباب.. كيف يحسم ريال مدريد لقب الدوري الإسباني مبكرا؟
يسير ريال مدريد بخطى ثابتة نحو استعادة لقب الدوري الإسباني، الذي ذهب لجاره أتلتيكو مدريد في الموسم الماضي.
وبعد مرور 16 جولة من الليجا، أكد ريال مدريد أنه الأحق بلقب الدوري حتى الآن بلا منافس، بعد أن وسع الفارق مع أقرب منافسيه إلى 8 نقاط، عقب عودته من معقل ريال سوسييداد بانتصار مستحق.
المستويات المميزة التي يقدمها ريال مدريد خلال الموسم الحالي لم تكن وليدة الصدفة، حيث كانت نتيجة للعديد من العوامل، والتي تؤهله لحسم لقب الدوري الإسباني مبكرا حال القدرة على الثبات.
اللياقة البدنية وثبات التشكيل
وضع التوقف الدولي الأخير ريال مدريد في مأزق حتى نهاية العام، وأصبح مضطرا لخوض 9 مباريات في غضون 32 يوما، بواقع 7 في الليجا و2 في دوري أبطال أوروبا.
لذا فضل أنشيلوتي "دون تدوير" منح الفرصة لمن يثبتون جدارتهم باللعب خلال التدريبات، ويظهرون مستوى مرتفع من اللياقة البدنية، رغم خطر الإرهاق على المدى البعيد، وعدم حصول لاعبين مثل مارسيلو وإيسكو وإيدين هازارد وماريانو دياز على دقائق.
لكن النتائج تقف إلى صف فلسفة أنشيلوتي الذي حقق منذ ذلك الحين 5 انتصارات متتالية، إضافة إلى 3 أخرى قبل التوقف الدولي، تأتي في توقيت مهم من الليجا خاصة مع اهتزاز مستوى المنافسين المباشرين.
فينيسيوس الرهيب
بات النجم البرازيلي حديث الساعة في الليجا، وساعده في ذلك إصابة كريم بنزيما التي حولته لرمانة ميزان هجوم الميرينجي.
وكان فينيسيوس هو حجر الأساس في كل هجمات الريال، وقد أدار الخط الأمامي باقتدار بفضل موهبته وحسه الهجومي وبراعته في استغلال المساحات للجري وخلخلة دفاعات المنافسين مهما كانت منيعة.
ولم يسبق لجونيور أن سجل هذا العدد من الأهداف في أي بطولة، وها هو قد فعلها في 16 جولة، ووصل لـ10 أهداف، ليزداد اعتماد أنشيلوتي عليه في 18 مباراة متتالية كأساسي.
يوفيتش ينهض
لم يكن الكثيرون يتوقعون عودة المهاجم الصربي بهذا المستوى بعد دخوله ضمن قائمة "المنسيين" الخاصة بأنشيلوتي.
ومن المتوقع أن يصب غياب بنزيمة في مصلحة الصربي الذي سيحصل على دقائق أكثر بالطبع، بعد التألق في المباراة الماضية أمام ريال سوسيداد، خاصة وأن مدربه لطالما دافع عنه في تصريحاته، وباتت الكرة في ملعب يوفيتش كي يرد ثقة المدرب فيه.
اكتمال منظومة الدفاع
أدرك الجميع مدى أهمية داني كارباخال وفيرلاند ميندي بعد تجاوزهما للإصابات التي تعرضا لها وعودتهما لقائمة الفريق.
وكانت الإصابات في الخط الخلفي وراء معاناة أنشيلوتي مع الدفاع والذي أصبح معززا الآن.
وتزامن اكتمال المنظومة الدفاعية مع تألق قلب الدفاع البرازيلي إيدير ميليتاو، وأثبت المدافع البرازيلي أحقيته بمزاملة ديفيد ألابا على حساب ناتشو فرنانديز.
الفوز خارج الأرض
ربما يعد أنشيلوتي ولاعبوه هم أفضل فريق خارج أرضه، حيث تعادل بدون أهداف مع فياريال وأوساسونا وفاز ببقية المباريات الخارجية.
وحقق الميرينجي 6 انتصارات في المباريات التي لعبها خارج قواعده بواقع 4 في الليجا و2 في "التشامبيونز"، وسجل لاعبوه 18 هدفا واستقبلت شباكه 3 أهداف فقط.