تحليل.. ريال مدريد ضد ليفربول.. جرائم كلوب تضعه تحت طائلة الملكي

سهّل ريال مدريد مهمته في دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على ضيفه ليفربول بثلاثية مقابل هدف، في ذهاب ربع النهائي.

وسجل ثلاثية ريال مدريد كل من فينيسيوس (هدفين) في الدقيقتين 27 و65، وماركو أسينسيو في الدقيقة 36، فيما اكتفى ليفربول بهدف لنجمه المصري محمد صلاح في الدقيقة 51.

وبهذا وضع ريال مدريد قدما في نصف النهائي، علما بأنه سيلعب مباراة الإياب في ضيافة ليفربول بملعب "أنفيلد"، يوم 14 أبريل/نيسان الحالي.

وفيما يلي تقدم "العين الرياضية" تحليلا لمباراة ريال مدريد ضد ليفربول، التي انتهت بفوز ثمين لأصحاب الأرض.

جرائم كلوب

سقوط ليفربول المدوي يتحمله مدربه الألماني يورجن كلوب، الذي راهن على عدة أمور بدون مبرر واضح، وأصر عليها طوال اللقاء تقريبا.

• فيديو هدف محمد صلاح في ريال مدريد
  

في النصف الأول من شوط المباراة الأول ترك كلوب الاستحواذ لريال مدريد، واعتمد على إغلاق المنافذ ضد أصحاب الأرض، وذلك بدلا من أن يعمل على السيطرة على الكرة، والضغط مبكرا من أجل التسجيل، مستغلا غياب ثنائي القيادة سيرجيو راموس ورافائيل فاران عن خط الدفاع.

في الوقت نفسه اعتمد كلوب على طريقة الدفاع المتقدم، رغم أنه يلعب - مضطرا - بالثنائي أوزان كاباك وناثانيال فيليبس في قلب الدفاع، ولهذا السبب استقبل أول هدفين بعد تمريرتين طويلتين من العبقري توني كروس من وسط الملعب، دون أن ينجح الخط الخلفي في التعامل معهما.

وضع ليفربول بات أفضل نسبيا في الشوط الثاني بعد إجراء تعديل عاجل في خط الوسط، بخروج نابي كيتا ودخول تياجو ألكانتارا، مما جعل الضيوف أكثر تنظيما في تنفيذ الهجمات، وإفساد انطلاقات ريال مدريد.

• فيديو أهداف مباراة ريال مدريد وليفربول في دوري أبطال أوروبا
  

لكن الإبقاء على نفس الأسلوب الدفاعي لليفربول أجهض مهمة العودة، ولم يتمكن الفريق من استغلال أفضليته في النصف الثاني من المباراة، خاصة بعد استقبال الهدف الثالث وسط غفلة من خطه الخلفي في الدقيقة 65.

زيدان يحقق المطلوب

في المقابل فإن ريال مدريد لم يلق بالا للاستحواذ، فتارة يهيمن عليه وتارة يفقده، حتى إنه أنهى المباراة باستحواذ أقل (45.7% مقابل 54.3%)، لكنه ركز على الأمور الأكثر أهمية، وهي اللعب بسرعة وإنهاء الهجمات وتقييد مصادر خطورة ليفربول.

• تحليل.. فلسفة جوارديولا تضع مانشستر سيتي في مأزق أوروبي
  

وباستثناء لقطة الهدف الوحيد الذي سجله ليفربول، بعد ارتباك في منطقة جزاء ريال مدريد، نجح فريق المدرب زين الدين زيدان في تحجيم ساديو ماني، وبدرجة أقل محمد صلاح وديوجو جوتا.

وعلى عكس ليفربول، لم يشعر ريال مدريد بالفزع بعدما اهتزت شباكه مبكرا في الشوط الأول، وواصل اللعب بنفس الطريقة المعتمدة على الانطلاقات السريعة، خاصة بعدما تلقى معاونة كبيرة من دفاع الليفر.