تحليل.. ريال مدريد الرهيب يلتهم أوساسونا رغم المداورة

حقق ريال مدريد فوزا هاما على مضيفه أوساسونا (3-1) مساء الأربعاء، في الجولة 33 من الدوري الإسباني، ليقترب من التتويج باللقب.
ريال مدريد رفع رصيده إلى 78 نقطة في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، وبات يحتاج لـ4 نقاط من مبارياته الـ5 المتبقية من أجل حصد اللقب للمرة الـ35 في تاريخه.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة أوساسونا وريال مدريد في الجولة 33 من الدوري الإسباني.
بداية سريعة
لم يغير كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، خطته المعتادة (4-3-3)، واعتمد على ثلاثي هجومي مكون من كريم بنزيما وماركو أسينسيو ورودريجو، فيما لعب ناتشو كظهير أيسر، وديفيد ألابا في قلب الدفاع، ولكنه أراح نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور ولاعبه الألماني توني كروس وظهيره الإسباني داني كارباخال.
في المقابل اعتمد جاجوبا أراسات مدرب أوساسونا على خطة دفاعية هي (4-5-1)، بوجود المهاجم المخضرم أنتي بوديمير وحيدا في الهجوم.
بدأت المباراة بخطورة متبادلة بين الفريقين، أسفرت عن هدفين مبكرين في الدقيقة 12 لريال مدريد (ألابا)، و13 لأوساسونا (بوديمير).
استمر تبادل الفرص الخطيرة بين أوساسونا وريال مدريد، وإن كان الضيوف أفضل حالا بفضل فارق الإمكانات، بجانب تنويع مصادر الخطورة بين اللعب على الأطراف والتسديدات القوية من العمق.
ومع نهاية الشوط الأول أحرز أسينسيو هدفا ثانيا لريال مدريد، الذي تلقى ضربة قوية بخروج ديفيد ألابا بسبب الإصابة، لكن كان لها جانب إيجابي بتحول ناتشو لقلب الدفاع وترك مركز الظهير الأيسر للبديل داني كارفاخال، الذي يلعب أفضل منه في هذا المركز.
ريال مدريد الرهيب
في الشوط الثاني قدم ريال مدريد أداء رهيبا يليق بفريق بطل، وبالرغم من إهدار كريم بنزيما ركلتي جزاء في الدقيقتين 52 و58، فإن الفريق الضيف أنهك أوساسونا بالهجمات السريعة والاستحواذ على الكرة في كل مناطق الملعب تقريبا.
ولعب إدواردو كامافينجا دورا مذهلا في تفوق ريال مدريد في وسط الملعب، حيث قام الفرنسي الشاب بكل شيء ممكن لربط الخطوط ببعضها وتقديم المساندة الهجومية.
هذه المباراة هي واحدة من المباريات التي ظهر فيها عمل المعد البدني أنطونيو بينتوس، حيث إن لاعبي ريال مدريد تمكنوا من اللعب بنسق عال طوال الـ90 دقيقة، وهو أمر كان يصعب عليهم القيام به في المباريات الأخيرة من الموسم في السنوات القليلة الماضية.
كذلك ساهمت تبديلات أنشيلوتي في خط الوسط حفاظ الفريق على حيويته في ملعب "إل سادار" المعروف بصعوبته، حيث لعب بالثنائي الشاب داني سيبايوس وكامافينجا قبل إقحام توني كروس وإيسكو في الدقيقة 71.
لاعبو ريال مدريد ومدربهم كانوا يدركون جيدا أن التراخي سيكلفهم الكثير في وقت لا يُسمح فيه بالأخطاء، ولعبوا بانضباط كبير وتوازن بين النواحي الهجومية والدفاعية خاصة مع اقتراب المباراة من نهايتها، قبل أن يطلق لوكاس فاسكيز رصاصة الرحمة على أصحاب الأرض بتسجيل الهدف الثالث (ق 90+6).
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز