على ملعبه.. ريال مدريد ينهي مسيرة حكمه المفضل
لم يجد الحكم الدولي الألماني فيليكس بريش ملعبا يختم فيه مسيرته التحكيمية أفضل من سانتياجو برنابيو، معقل نادي ريال مدريد الإسباني.
وأدار الحكم الألماني المباراة التي جمعت بين فريقي ريال مدريد وإنتر ميلان الإيطالي، مساء الثلاثاء، على ملعب سانتياجو برنابيو، في الجولة السادسة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، والتي حسمها الفريق الملكي بثنائية نظيفة.
وكانت هذه المباراة هي الأخيرة في مسيرة بريش التي بدأت قبل 14 عاما، وتحديدا في 25 يوليو/تموز 2007، بلقاء إلفسبورج السويدي ولينفيلد الأيرلندي الشمالي.
وكانت أول حالة طرد له من نصيب الهولندي ساندر بوشكر، حارس تفينتي الهولندي، أمام سبورتنج البرتغالي على ملعب خوسيه ألفالادي في 29 يوليو/تموز 2009؛ فيما كان آخرها من نصيب نيكولو باريلا، لاعب إنتر ميلان، في مباراة ريال مدريد.
حكم ريال مدريد المفضل
وكان هذا هو اللقاء السادس الذي يديره فيليكس بريش في معقل ريال مدريد، حيث أدار له 12 مباراة، ولم يدر الحكم الألماني عددا أكبر من المباريات في ملعب آخر في البطولات الأوروبية.
وحقق الفريق الملكي الانتصار في جميع تلك المباريات، باستثناء التعادل أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي بهدف لمثله، والهزيمة الثقيلة أمام أياكس الهولندي 1-4 في 2019.
وسجل بريش اسمه أيضا في تاريخ ريال مدريد، لكونه الحكم الذي أدار نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2017، والذي فاز فيه الفريق الأبيض على منافسه يوفنتوس الإيطالي (4-1) على ملعب الألفية في مدينة كارديف الويلزية.
وارتبط الحكم الألماني بشدة بكرة القدم الإسبانية في الآونة الأخيرة؛ حيث أدار نهائي الدوري الأوروبي 2014 والذي توج فيه إشبيلية بطلا أمام بنفيكا بركلات الترجيح؛ ونصف نهائي يورو 2020 الذي خسره منتخب "لا روخا" أمام إيطاليا بركلات الترجيح؛ وكذلك مباراته أمام السويد في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2022.
وبالإضافة إلى 85 لقاء قاده الحكم الألماني في دوري أبطال أوروبا، أدار أيضا 15 لقاء في الدوري الأوروبي، وشارك في كأس العالم للأندية؛ ونهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل وكذلك في مونديال روسيا 2018؛ وكأس أمم أوروبا 2016 و2020؛ ودورة الألعاب الأولمبية بلندن؛ وكأس العالم للقارات؛ ودوري الأمم الأوروبية.
وينهي بريش مسيرته بعد اختياره من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) كأفضل حكم عالمي لهذا العام، وذلك للمرة الثانية بعد حصوله على هذه الجائزة عام 2017، كما تم اختياره كأفضل حكم عالمي للعقد (2011-2020) والقرن الـ21.