بين «الغلاكتيكوس» القديم والجديد.. هل تعلم ريال مدريد الدرس؟
أصبح كيليان مبابي لاعبا جديدا في ريال مدريد، ليقود فريقا مكونا من تشكيلة نارية اعتبارا من الموسم الجديد 2024-2025.
وأعلن ريال مدريد في بيان رسمي مقتضب عبر موقعه (الإثنين) توصله لاتفاق مع كيليان مبابي على ضمه لمدة خمس سنوات حتى عام 2029.
وجاء إعلان الريال عن تعاقده مع مبابي بعد يومين فقط من فوز الفريق الملكي بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 في تاريخه على حساب بروسيا دورتموند في نهائي ويمبلي.
غلاكتيكوس ريال مدريد
يبدو أن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، يحلم بحقبة جديدة من "الغلاكتيكوس" يقودها كيليان مبابي هذه المرة، على غرار تلك التي بدأها مطلع الألفية الحالية، لكن وسط اختلافات جوهرية.
وكوَّن فلورنتينو بيريز كون، مطلع الألفية الحالية، فريقا من "الغلاكتيكوس"، وهي كلمة إسبانية يُقصد بها النجوم أو المجرات، وبدأت تلك الحقبة بضم الفرنسي زين الدين زيدان والظاهرة البرازيلي رونالدو والإنجليزي ديفيد بيكهام والبرتغالي لويس فيغو وغيرهم من الأسماء الكبيرة.
لكن الفريق لم يحقق النجاح الكبير على أرض الملعب على عكس المتوقع منه، حيث غابت البطولات ولم يكن ذلك الجيل التاريخي على قدر التطلعات.
وقد يكون السبب في فشل ذلك الفريق هو أن بيريز كان يتعاقد مع كوكبة النجوم الكبار بأعلى سعر، دون الاهتمام بالهيكل الإداري للنادي أو الإدارة الفنية، وهو ما أدى في النهاية إلى عدم نجاح تلك التوليفة.
غلاكتيكوس جديد في ريال مدريد
لكن الوقت الحالي بدا أن ريال مدريد يتمتع بحالة كبيرة من الاستقرار، سواء على المستوى الإداري أو الفني، خاصةً بعد تتويجه بالسوبر والدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
وبدا أن بيريز تعلَّم أيضا من أخطاء الغلاكتيكوس القديم، إذ لم يعد ينفق الكثير من الأموال على النجوم للتعاقد معهم، إلا في أضيق الحدود أو على فترات متباعدة.
ومنذ رحيل الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو عام 2018، لم يتعاقد ريال مدريد مع أسماء بارزة سوى البلجيكي إدين هازارد، الذي عانى من سلسلة من الإصابات ورحل عن الفريق دون ترك بصمته.
وتم إعداد خارطة طريق على مدار المواسم الماضية بتدعيم الفريق بصفقات قوية مع بداية تألقهم مثل جود بيلينغهام الذي انتقل للريال الصيف الماضي من صفوف بروسيا دورتموند مقابل أكثر من 100 مليون يورو، ليتألق مع الميرينغي بشكل لافت في أول مواسمه.
ثم عاد الريال هذا الصيف ليتعاقد مع نجم آخر بضم كيليان مبابي إلى صفوفه في صفقة مجانية بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان ليكمل خط هجوم ناري رفقة الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو وخلفهما جود بيلينغهام.
مواهب برازيلية
وكان فينيسيوس جونيور بمثابة البداية الحقيقية لريال مدريد لالتقاط المواهب البرازيلية، حيث تعاقد معه النادي من صفوف فلامنغو بعدما أتم عامه الـ18 في موسم 2018-2019.
وتعاقد الريال مع فينيسيوس مقابل نحو 50 مليون يورو، ورغم أن المبلغ رآه البعض كبيرا آنذاك بالنظر إلى ضم لاعب صغير السن، لكنه تألق مؤخرا مع الفريق الملكي بشكل لافت حتى أصبح مرشحا بقوة للفوز بالكرة الذهبية "بالون دور" هذا العام.
وبخلاف فينيسيوس، ضم ريال مدريد إلى تشكيلته كلا من رودريغو الذي يتألق هو الآخر مع الفريق الملكي، والجناح الآخر إندريك الذي سيصبح لاعبا للميرينغي بداية من الموسم المقبل بعد إتمام التعاقد معه رسميا من بالميراس.