ماذا يحدث في «اليورو» حين يتوج ريال مدريد بـ«دوري الأبطال»؟
حقق فريق ريال مدريد الإسباني لقب دوري أبطال أوروبا لرابع مرة في سنة تقام فيها كأس أمم أوروبا.
وتوج ريال مدريد بطلا لدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 في تاريخه (السبت) بالفوز 2-0 على بروسيا دورتموند الألماني، في نهائي أقيم بملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن.
وشهدت المرات الثلاث التي أقيمت فيها كأس أمم أوروبا في سنوات تتويج الريال بالشامبيونزليغ سوء حظ لأصحاب الأرض كبير، الذين فشلوا في إحراز اللقب.
ويمثل هذا الأمر فأل شؤم للمنتخب الألماني صاحب الأرض، الذي يسعى لتحقيق اللقب لأول مرة منذ 28 عاماً، كي يصبح أول منتخب يتوج بطلا لأوروبا 4 مرات.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء عبر التقرير التالي على ما يحدث في أمم أوروبا في سنوات تتويج الريال بالبطولة القارية.
فرنسا 1960
أقيمت النسخة الأولى من كأس أمم أوروبا في فرنسا سنة 1960 في عام تتويج ريال مدريد بطلا لدوري الأبطال للمرة الخامسة على التوالي، بفوز ساحق 7-3 على آينتراخت فرانكفورت الألماني في مدينة غلاسكو الاسكتلندية.
وقتها كانت المشاركة في اليورو مقتصرة على 4 منتخبات وهي فرنسا صاحبة الأرض ويوغوسلافيا والاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا.
وخرجت فرنسا صاحبة الأرض من نصف النهائي بالخسارة 4-5 أمام يوغوسلافيا، بينما تأهل الاتحاد السوفييتي بفوز ساحق 3-0 على تشيكوسلوفاكيا للنهائي.
وخسرت فرنسا من جديد في لقاء الميدالية البرونزية 0-2 أمام تشيكوسلوفاكيا، بينما توج المنتخب السوفييتي باللقب الأول بالفوز 2-1 على يوغوسلافيا في 10 يوليو/ تموز 1960.
هولندا وبلجيكا 2000
توج ريال مدريد بطلا لأوروبا للمرة الثامنة في تاريخه سنة 2000 في باريس بفوز ساحق 3-0 على مواطنه فالنسيا، ليستعيد اللقب بعد غياب عامين.
وفي الجهة المقابلة، نظمت هولندا وبلجيكا اليورو مناصفة، لأول مرة في تاريخ المسابقة، حيث خرج الشياطين الحمر من الدور الأول.
أما الطواحين فتعثرت في نصف النهائي ضد إيطاليا بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي، في مباراة تاريخية شهدت إهدار ركلتي جزاء من رفاق دينيس بيركامب، بينما فازت فرنسا بطلة العالم باليورو بعد الفوز 2-1 على الآتزوري بهدف ذهبي في النهائي يوم 2 يوليو 2000.
فرنسا 2016
في عام 2016 حقق ريال مدريد لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا في ملعب سان سيرو في ميلانو الإيطالية بالفوز بركلات الترجيح على مواطنه أتلتيكو مدريد بعد تعادل إيجابي 1-1.
وشهد هذا العام تحقيق الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو لقبه الأول مع منتخب بلاده بالتتويج باليورو على حساب فرنسا في النهائي 1-0، في مباراة خرج منها مهاجم ريال مدريد مصاباً في وقت مبكر.
ومهدت اليورو وقبلها الشامبيونزليغ لرونالدو طريق التتويج بالكرة الذهبية من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية في تلك السنة للمرة الرابعة في تاريخه، رغم تحقيق أنطوان غريزمان مهاجم الديوك جائزتي الهداف وأفضل لاعب باليورو.
وسيكون رونالدو في نسخة 2024 هو أول لاعب في تاريخ كأس أمم أوروبا يشارك 6 مرات في المسابقة حين يدافع عن ألوان منتخب بلاده ضمن المجموعة السادسة التي تضم جورجيا وتركيا وجمهورية التشيك.