اكتشاف حقيقة "غيلان درنة".. الأصوات المريبة تختفي من المدينة المنكوبة
عاش سكان مدينة درنة في ليبيا خلال الأيام الماضية حالة من الذعر، بعد انتشار شائعات عن وجود "غيلان" في المناطق المنكوبة.
وروى مهندس الاتصالات وائل هبيل أحد أبناء مدينة درنة المنكوبة، تفاصيل الليالي المفزعة، التي بدأت بشائعة مفادها بأن المناطق التي باتت مهجورة في المناطق التي خلت من السكان سكنها الأشباح والغيلان.
"كالنار في الهشيم" انتشرت الشائعة بين السكان، وبين مصدق ومكذب كان حال السكان، يقول "هبيل"، وهو من الذين لم يؤمنوا بهذه الخرافة أبداً: "تهادت أصوات بالفعل في المدينة من أماكن بعيدة وباتت خالية، وكان الهدف من وراء ذلك هو ترويع الناس في المدينة".
لم يستمر الأمر كثيراً بحسب ما أكده "هبيل"، حيث تحركت قوات الشرطة في المدينة، لاستقصاء الأمر ونجحت في القبض على مشتبه بهما وتهدئة روع المواطنين.
تحرك أمني
شرطة مدينة درنة كانت في الموعد، بحسب مصدر أمني مسؤول قال لـ"العين الإخبارية"، إنه عقب انتشار الأحاديث حول انتشار الغيلان في المناطق المنكوبة في المدينة، وإثارة الذعر تحركت جهات المباحث لتحري الأمر.
وتمكنت من تحديد هوية شخصين استخدما بعض المجسمات البيضاء تبدو كـ"دمية" مخيفة، فضلاً عن استخدام أصوات لإحداث الذعر من المدينة.
المصدر أكد أن الشرطة تمكنت من ضبط الشابين الذين أقرا فور الإيقاع بهما بارتكاب هذه الجريمة، بهدف زعزعة استقرار الآمنين، واستغلال حادث درنة وحالة السكان النفسية حالياً في تحقيق أهدافهما.
كما أقرا أمام الشرطة بأنهما كانا يرغبان في ممارسة أعمال الشعوذة، لهذا تم إحالتهما إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسهما.