سبب انخفاض وفيات حوادث الطرق في السعودية بنسبة 57%

أعلنت الهيئة العامة للطرق في المملكة العربية السعودية عن تراجع ملحوظ في عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، حيث سُجّل انخفاض بنسبة 57% في الفترة الممتدة من عام 2016 حتى نهاية عام 2024.
مشيرة إلى أن هذا التحسّن جاء نتيجة مباشرة لجملة من المبادرات والمشروعات التي استهدفت تعزيز معايير السلامة ورفع كفاءة شبكة الطرق، إلى جانب الاعتماد الواسع على تقنيات حديثة ومتقدمة في الرصد والتقييم.
تفاصيل انخفاض وفيات الحوادث بالسعودية
وفقًا لما كشفته الهيئة، فقد تجاوزت نسبة مطابقة شبكة الطرق الواقعة خارج النطاق العمراني لمعايير السلامة العالمية أكثر من 80% بحلول ديسمبر/ كانون الأول 2024، وذلك استنادًا إلى مؤشرات البرنامج الدولي لتقييم الطرق (iRAP).
وساهمت هذه التطورات في رفع معدل تقييم مستوى سلامة التحويلات المرورية إلى 95%، بعد تعزيز الرقابة على مشروعات صيانة الطرق، ودمج عناصر السلامة المرورية ضمن التصميمات الجديدة وأعمال التطوير المستمرة.
أفادت الهيئة أن هذه النتائج تنسجم مع جهودها لرفع مؤشر جودة البنية التحتية للطرق، والذي وصل إلى 5.7، ما يعكس اعتمادها على معايير تصميم وتنفيذ وصيانة مطابقة للمواصفات الدولية.
وأكدت الهيئة أن هذا التقدم يعزز من مستوى الأمان على شبكة الطرق في المملكة، ويُعد خطوة داعمة لأهداف الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال.
سبب انخفاض وفيات حوادث الطرق في السعودية
في السياق ذاته، أوضحت الهيئة أن تطوير شبكة الطرق ارتكز بشكل أساسي على التقنيات الحديثة، حيث تمتلك الهيئة حاليًا أسطولًا يُعد الأكبر على مستوى العالم في مسح وتقييم الطرق، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات وتحليلها بدقة عالية.
يضم هذا الأسطول تجهيزات متطورة مثل أجهزة قياس مقاومة الانزلاق، وتحديد الانحراف في طبقات الطريق، وقياس سماكة الرصف، ومعامل الوعورة، ما يُمكّن من اتخاذ قرارات فورية لتحسين الصيانة وتعزيز السلامة.
وشددت الهيئة العامة للطرق على استمرارها في تنفيذ المشروعات والمبادرات الحيوية، في إطار تحقيق أهداف استراتيجية القطاع، ومن أبرزها السعي للوصول إلى المركز السادس عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، وخفض معدل الوفيات إلى أقل من خمس حالات لكل 100 ألف نسمة، إلى جانب تغطية الطرق بكافة عوامل السلامة وفق التصنيف الدولي (iRAP)، وتوفير مستوى خدمات يواكب التوسع السكاني والنمو العمراني، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.