6 أسباب وراء فشل First Man في تصدر شباك التذاكر الأمريكي
الفيلم الأمريكي "فيرست مان" يخيب الآمال منذ طرحه في دور العرض، محققا إيرادات ضعيفة عكس كل التوقعات، فما السبب؟
فشل فيلم First Man في احتلال صدارة شباك التذاكر الأمريكي، رغم كونه واحدا من أكثر الأفلام المنتظرة هذا العام، لثقل النجوم المشاركين فيه، وعلى رأسهم بطله رايان جوسلينج، وقصته التي تدور عن واحد من أهم الشخصيات المؤثرة في التاريخ الأمريكي، نيل أرمسترونج، أول رائد فضاء يهبط على سطح القمر، إذ حقق إيرادات ضعيفة في أول أسبوعين لعرضه.
- ذا بريداتور يتصدر إيرادات شباك التذاكر العالمي بـ66 مليون دولار
- رد فعل بطلي La La Land بعد فوز Moonlight بأوسكار 2017
ولم يشفع إخراج الشاب داميان شازيل للعمل، رغم أن الأخير سبق وخطف الأنظار قبل عام بفيلمه La la land الذي حاز على أكثر من جائزة أوسكار، ومن قبله فيلم whiplash، ليصبح أصغر مخرج في التاريخ يفوز بأوسكار، إلا أنه فشل في تكرار النجاح نفسه في فيلمه الأخير "فريست مان".
ويستعرض موقع "لوبر" الأمريكي 6 أسباب جعلت الفيلم يتراجع في شباك التذاكر، ليصبح إجمالي إيراداته 29 مليون دولار بعد أسبوعين من عرضه في السينما.
1- منافسة شرسة
تزامن عرض First Man مع عرض أفلام أخرى استطاعت جذب النسبة الأكبر من المشاهدين، مثل Venom الذي نجح في التغلب على النقد السيئ واحتلال صدارة شباك التذاكر، ويرى الموقع أن منافسة أي من أفلام "مارفل" ليس بالأمر السهل، نظرا للقوة التسويقية والشعبية الكبيرة لتلك الأفلام.
وواجه "فيرست مان" خصما آخر غير متوقع وهو فيلم A star is born، بطولة برادلي كوبر وليدي جاجا، ما أسهم في تراجع الفيلم واحتلاله مكانا متأخرا، رغم احتوائه على العديد من العناصر السينمائية المميزة والناضجة.
2- توقيت معقد
في العديد من عطلات نهاية الأسبوع الأخرى، كان من السهل احتلال first man شباك التذاكر بالكامل، لكن لسوء حظ "يونيفرسال بيكتشرز" التي أنتجت الفيلم ووزعته، فإن الفيلم سيواجه المزيد من الصعوبات خلال الأسابيع المقبلة، إذ يستعد صناع فيلم "هالويين" لطرحه في السينمات وسط توقعات بأن يحقق إيرادات كبيرة لأسباب عدة، من بينها اقتراب مناسبة الهالويين نفسها، وتمتع السلسلة بمتابعة جيدة، كما أن الفيلم للمخرج القدير ديفيد جوردن جرين، وبالتالي لا يبدو أن إيرادات الفيلم قد تتحسن في الأسابيع المقبلة.
3- قصة معروفة
يبدو أن فيلم "فيرست مان" للوهلة الأولى يخلو من الإثارة، فالجميع يعرف كيف سينتهي الفيلم، ورغم أن السينما تعتمد على التناول والرحلة وبالتالي لا يجب الحكم على الأفلام بتلك الطريقة، فإن الفيلم تأثر بشدة بتلك الأحكام المسبقة، إضافة إلى أنه فرض نفسه كدراما ناضجة، ربما لا يفضلها رواد السينما الذين يبحثون عن أفلام خفيفة تسليهم طوال العرض وينسونها فور خروجهم من القاعة، ما جعل "فيرست مان" ليس الخيار الجماهيري رقم واحد.
4- الدعاية
يعتمد نجاح الفيلم بنسبة كبيرة على حجم الدعاية التي تدفعه ليكون معروفا لدى أكبر فئة من الجمهور المستهدف لمشاهدة الفيلم، إذ يسعى صناع الأفلام لضخ أكبر قدر ممكن من الأفكار والتصورات عن أفلامهم في عقول المتابعين حول العالم قبل طرحها بدور العرض، وحتى دون أن يبذل الجمهور مجهودا لمعرفة الفيلم، تنهال عليه الدعاية والصور والفيديوهات والأخبار المسربة من كل مكان، كما أن ميزانية الدعاية تقدر بنصف ميزانية الفيلم تقريبا، وافتقر "فيرست مان" للدعايا القوية قبل عرضه، ولم يستطع الصمود أمام قوة "مارفل" وسحر برادلي كوبر وليدي جاجا، في انطلاق ضعيف للفيلم حتى الآن.
5- خلاف وطني
منذ العرض الأول للفيلم في مهرجان فينيسا الدولي، اشتعل الجدل حول الفيلم، إذ هاجمه اليمين الأمريكي باعتباره فيلما غير وطني ودعمته شائعة أن الفيلم لم يظهلا العلم الأمريكي خلال لحظة صعود "أرمسترونج" للقمر، كما ساهمت تصريحات "رايان" التي قال فيها إن إنجاز الصعود إلى القمر هو إنجاز للإنسانية بشكل عام، في تعزيز تلك الأصوات التي ترى أن الفيلم لم يظهر حبا كاملا لأمريكا، وأسهم كل ذلك الصخب حول الفيلم في تراجعه بشباك التذاكر.
6- جوائز الأوسكار
صحيح أن الفيلم لم يبدأ البداية المأمولة، لكن مع الجودة الموجودة في الفيلم، هناك احتمالية لترشحه للعديد من جوائز الأوسكار، وربما إذا صمد الفيلم حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، سيحقق عائدات معقولة ويفي بالتوقعات.
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg جزيرة ام اند امز