الإفتاء المصرية توضح أسباب بركة السحور في رمضان
استعرضت دار الإفتاء المصرية أسباب بركة السحور في رمضان، حيث يعد امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، كما يستحب فيه الدعاء.
وأوضحت الإفتاء المصرية، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن السحور يساعد الصائم كذلك على فعل الطاعات والعبادات، ويزيد النشاط والحركة لا سيما في أيام الحَرِّ، كما أنه يعين على صلاة القيام.
وأضافت أن السحور يسهم في المحافظة على أداء صلاة الفجر، وكذلك إدراك ساعات الليل الأخيرة في الذِّكر والدعاء.
وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنام وقت السحور بالطاعات والمستحبات، ومنها تناول وجبة السحور، فعَنْ أَنَس بن مالك قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً"، والسحر من الأوقات المباركة التي خصها الله تعالى برحماته وأفضاله، ويكون من الثلث الأخير من الليل حتى يطلع الفجر، وهو وقت فضيل شرَّفه الله تعالى بقبول الدعاء، وجعله وقتاً للصالحين من عباده، يناجون فيه ربهم بالذكر والقيام والاستغفار.
وفي هذا الوقت يتجلى الله على عباده فيعطي السائلين، ويجيب الداعين، ويغفر للمستغفرين إلى أن يطلع الفجر، كما جاء في قول النبي: «إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ، أَوْ ثُلُثَاهُ، يَنْزِلُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ».
كما أثنى الله على المتعبدين في ذلك الوقت، فقال: ﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾، وقال أيضاً: ﴿وَبِالأَسحَارِ هُم يَستَغفِرُونَ﴾، فدلّ على فضيلة العبادة والاستغفار في هذا الوقت المبارك.
وقد حثّ النبي الصائمين على تناول وجبة السحور، لما فيها من التقوي على الصيام وسائر العبادات، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: «السُّحُورُ أَكْلَةٌ بَرَكَةٌ فَلَا تَدَعُوهُ»، فطعام السحور مبارك، وموجب لرحمة الله تعالى وفضله.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فإِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ»، أي تتنزل عليهم الرحمة والبركة، وقال الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّحُورِ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: «هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ»، وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَسَحَّرُ، فَقَالَ: «إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ إِيَّاهَا فَلَا تَدَعُوهُ».