5 أسباب للاهتمام العلمي غير المسبوق بكسوف الشمس 8 أبريل
على الرغم من أن كسوف الشمس المقبل في 8 أبريل/نيسان لن يكون الأبرز في هذا القرن، من حيث عدد المشاهدين، إذ تتفوق عليه أحداث كسوف ماضية وأخرى ستأتي، إلا أنه مهم من الناحية العلمية لأسباب عدة.
وكشف تقرير نشره موقع "سبيس دوت كوم" عن 5 أسباب تجعل هذا الحدث الفريد مهما من الناحية العلمية، وهي:
أولا: مسار الكسوف الكلي الفريد
سيكون مسار الكسوف الكلي ضيقا، ويمتد بعرض 115 ميلا (185 كيلومترا) فقط، وسيمر عبر أجزاء من المكسيك والولايات المتحدة وكندا، ويوصف هذا المسار المحدد بأنه "لن يتكرر أبدا"، مما يجعله نادر الحدوث لمن هم في محيطه.
ثانيا: فرص المراقبة
في مسار الكسوف الكلي، سيواجه المشاهدون الظلام أثناء النهار، وانخفاض درجات الحرارة، والتغيرات في سلوك الحيوانات، وسيكون من الممكن أيضا مراقبة هالة الشمس مباشرة بالعين المجردة، وهي ظاهرة لا يمكن تحقيقها إلا أثناء الكسوف الكلي للشمس.
ثالثا: الاتصال بالميكانيكا السماوية
يعد كسوف الشمس جزءا من نمط طويل المدى يُعرف باسم "دورات ساروس"، وتتكرر دورة ساروس 139، التي ينتمي إليها هذا الكسوف، كل 18 سنة و11 يوما و8 ساعات، ويسمح هذا النمط الدوري للعلماء بالتنبؤ ودراسة كسوف الشمس على فترات زمنية كبيرة.
رابعا: التكرار والتغطية العالمية
بعد كل فترة 8 ساعات ضمن دورة ساروس يتحول المسار الكلي قليلاً نحو الغرب، ويضمن هذا التحول أن كل تكرار رابع لدورة ساروس يعود إلى نفس الجزء من الكرة الأرضية تقريبا.
ومن خلال تكرار كل دورة رابعة توفر دورة ساروس تغطية عالمية، مما يسمح للعلماء بدراسة تأثيرات الكسوف على مناطق مختلفة من الأرض مع مرور الوقت.
يتيح ذلك للباحثين تتبع التغيرات في الظروف البيئية وسلوك الحيوانات والظواهر الأخرى المرتبطة بكسوف الشمس عبر مواقع مختلفة.
خامسا: السياق التاريخي والمستقبلي
من خلال فهم دورات ساروس يمكن للعلماء تتبع مسار الكسوف الماضي والمستقبلي، على سبيل المثال، أنتجت دورة ساروس المرتبطة بكسوف 8 أبريل/نيسان 2024 كسوفا كليا سابقا للشمس في أمريكا الشمالية 7 مارس/آذار 1970، وسوف يحدث ذلك مرة أخرى في 11 مايو/أيار 2078.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز