رغم فشل الفيلم.. 4 أسباب وراء نجاح مسلسل "ووتش مين"
المسلسل يدور في عالم آخر موازٍ يعامل فيه الأبطال المقنعون (ووتش-مين) كخارجين عن القانون وعليهم إقناع المجتمع بتقبلهم لحماية المجتمع
شكك البعض في إمكانية تقديم شبكة HBO سلسلة تلفزيونية ناجحة مقتبسة من فيلم Watchmen "ووتش مين" بسبب فشل الأجزاء السابقة، إلا أن "إتش بي أو" خيبت كل الظنون.
تخطت الشبكة في أول مواسم "ووتش مين" الصورة النمطية المقبضة لأفلام السلسلة نفسها، واستبدلتها بأخرى واقعية معاصرة، في خطوة جريئة أثبتت جدواها في النهاية، بعد تحقيق المسلسل نجاحا نقديا واضحا تردد صداه حول العالم.
موقع "وات كالتشر" يستعرض في التقرير التالي، أسباب نجاح الموسم الأول من مسلسل "ووتش مين" لهذه الدرجة.
1- السيناريو
يعرف كل من تابع أعمال الكاتب دامون ليندلوف السابقة، صعوبة التنبؤ بخطواته، وبالتالي كان من السهل معرفة أن أحداث مسلسل "ووتش مين" لن تكون اعتيادية.
المسلسل يدور في عالم آخر موازٍ، حيث يُعامل الأبطال المقنعين (ووتش-مين) كأنهم خارجون عن القانون؛ وعلى هؤلاء الأبطال محاولة إقناع المجتمع بتقبلهم وفي الوقت نفسه القيام بدورهم الأصلي في حماية المجتمع.
2- استكمال القصة
حرص صناع "ووتش مين" على منح الجمهور إضافة جديدة للقصة الأساسية التي سبق وعرفوها من عالم القصص المصورة، ثم شاهدوها على الشاشة الفضية في النسخة التي قدمها المخرج زاك سنايدر، والتي لم تلق نجاحا لعدم حفاظها على تفاصيل القصة الأساسية.
ظن الجمهور في البداية أنهم سيشاهدون قصة مختلفة تمامًا لـ "ووتش مين" وهو أمر لم يثر حماستهم، إلا أن صناع المسلسل حافظوا على القصة الأساسية ووضعوا حبكة جديدة تضيف للقصة، وتمنحهم تكملة طالما رغبوا فيها.
3- احترام القصة المصورة
العمل على سلسلة "ووتش مين" المصورة يمثل مخاطرة بكل تأكيد، لمتابعة قطاع كبير من الجمهور لـ"الكوميكس".
حافظ صناع المسلسل على الحد الفاصل بين الحفاظ على هوية القصة الأصلية ومنحها الاحترام والتقدير الكافي، وفي الوقت نفسه تقديم حبكة جديدة كي لا يثور الجمهور.
في سبيل ذلك، أضاف صناع العمل شخصيات جديدة للمسلسل، وحافظوا على الأفكار الجريئة التي يطرحها من مناقشة العنصرية والعنف وغيرها.
4- طاقم عمل جيد
يجمع مسلسل "ووتش مين" بين الغرابة في طريقة تناوله للأحداث، والتقدمية في الأفكار التي يتناولها، وبالتالي كان من الضروري الاستعانة بطاقم تمثيل مميز ينقل هذه الأفكار.
استعان صناع العمل بالممثلة الفائزة بالأوسكار ريجينا كينج التي لعبت دور بطلة وقيادية تشبه شخصية باتمان، والممثل يحيى عبدالمتين، وأخيرا الفائز بالأوسكار أيضا جيرمي أيرونز.