متمردون يغلقون ثاني أكبر مدن ساحل العاج
جنود متمردون أغلقوا مدينة بواكيه ثاني أكبر مدينة في ساحل العاج، فيما دوى إطلاق نار في مدن أخرى، مع استمرار خلاف بشأن دفع علاوات جنود.
أغلق جنود متمردون مدينة بواكيه ثاني أكبر مدينة في ساحل العاج، فيما دوى إطلاق نار في مدن أخرى، السبت، مع استمرار خلاف بشأن دفع علاوات جنود لليوم الثاني رغم تهديد الحكومة بعقوبات قاسية.
وسيطر الجنود المتمردون على مقر الجيش الوطني ووزارة الدفاع في وسط العاصمة التجارية أبيدجان، أمس الجمعة، ما أدى إلى توتر الموقف مع جنود من الحرس الجمهوري.
وبحلول صباح السبت، صعّد الجنود المتمردون في بواكيه من تمردهم بإغلاق الطرق المؤدية إلى الشمال والجنوب من المدينة.
وقال السارجنت سيدو كوني، أحد قادة التمرد: "لا نريد التفاوض مع أحد. نحن مستعدون أيضا للقتال إذا تعرضنا لهجوم. ليس لدينا ما نخسره". وأضاف أن المتمردين ينشطون أيضا في العاصمة التجارية أبيدجان وفي بلدات كورهوجو ودالوا ومان وبوندوكو.
وأكد سكان بواكيه أن المتاجر أغلقت أبوابها بعد إطلاق جنود وكثير منهم ملثمون النيران في الهواء وجابوا شوارع المدينة في سيارات مسروقة.
وفي كورهوجو أطلق جنود النار في الهواء لتفريق مجموعة من السكان احتشدت للاحتجاج ضد التمرد هناك ما أجبر الناس على الفرار. وأغلقت المتاجر أبوابها وخلت الشوارع تقريبا.
كما سيطر الجنود المتمردون على مدينة أوديانيه في شمال البلاد. ووقع إطلاق نار بين الحين والآخر في دالوا مركز زراعة الكاكاو الرئيسي في جنوب غرب ساحل العاج. والدولة هي أكبر منتج للكاكاو في العالم.
ويرجع تمرد الجنود إلى تأخر في دفع علاوات وعدت بها الحكومة بعد عصيان مشابه يناير/كانون الثانى، لكنها واجهت صعوبات في دفعها بعد انخفاض أسعار الكاكاو سلعة التصدير الأساسية في البلاد، ما أدى لانخفاض في الميزانية المتاحة.
ودفعت الحكومة بالفعل 5 ملايين فرنك إفريقي (8371 دولارا) للفرد لنحو 8400 جندي أغلبهم مقاتلون سابقون في حركة متمردة ساعدت الرئيس الحسن واتارا في الوصول إلى السلطة.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز