دعم صحي وتنموي.. "إعمار اليمن السعودي" يدشن حزمة مشروعات حيوية (صور)
أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حزمة من المشروعات الحيوية في إطار وقف الأشقاء بالمملكة بجوار اليمن وإعمار ما دمرته حرب الحوثي.
ويقابل اليمنيون هذا الدعم والمساندة بتقدير وعرفان، عكسته رعاية وحضور رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأربعاء، لتدشين وافتتاح ووضع حجر الأساس للعديد من المشروعات الذي يتولى تنفيذها البرنامج السعودي، أحد الأذرع الإنسانية للتحالف العربي في العاصمة عدن.
ونظم البرنامج السعودي حفلًا بمناسبة إطلاق المشاريع والمبادرات التنموية الحيوية، شملت افتتاح مشروع إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى عدن العام وإنشاء مركز القلب، وتدشين المرحلتين الأولى والثانية من مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثالثة من مشروع إعادة تأهيل المطار.
دعم قطاع الصحة في اليمن
يأتي افتتاح مشروع إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى عدن العام ضمن المشاريع والمبادرات الحيوية التي جرى إطلاقها، للمساهمة في دعم قدرات قطاع الصحة في محافظة عدن وما جاورها، عقب فترة من التشغيل التجريبي للمستشفى.
وشهد التشغيل التجريبي تسجيل 86860 مراجعا للمستشفى ومركز القلب منذ بدء التشغيل، كما بلغ إجمالي مراجعي قسم المختبر 92054، فيما بلغ إجمالي مراجعي قسم الأشعة 23054.
وكذلك تم إجراء 436 عملية قسطرة، و56 عملية قلب مفتوح، فيما بلغ إجمالي المنومين في مركز القلب 516 وذلك حتى نهاية شهر أبريل/نيسان 2023.
وتبلغ مساحة مستشفى عدن العام 20.000 متر مربع، وتم تجهيزه بـ2187 من الأجهزة والمعدات الطبية بسعة سريرية بلغت 270 سريرًا.
وتشمل عيادات المستشفى؛ عيادة العيون، والأطفال، والأمراض الجلدية، والأسنان، والأذن والأنف والحنجرة، والعظام، والباطنية، والصحة الإنجابية، وغرفة للمناظير والعلاج الطبيعي، إضافة إلى مركز القلب والمختبر والصيدلية.
مشروع تجهيز وإعادة تأهيل مستشفى عدن العام يسهم في تحسين أداء القطاع الصحي ورفع جودة الخدمات المقدمة بمحافظة عدن وما جاورها، وتعزيز الصحة الجيدة والرفاه وتحسين الخدمات الطبيّة المقدمة للشعب اليمني، إضافة إلى زيادة فرص حصولهم على العلاج بجميع أطيافهم وأعمارهم.
ويولي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اهتمامًا في قطاع الصحة في اليمن، حيث قدّم دعماً لهذا القطاع المهم تمثل في 34 مشروعا ومبادرة تنموية في 8 محافظات مستفيدة، وقدم الدعم لـ26 منشأة طبية، ووفر 17 عربة إسعاف، كما قدم 52.730 دواء وأداة طبية، و43.601 جهاز ومعدة طبية.
تأهيل مطار عدن
ومن ضمن المشاريع التي تم إطلاقها أيضا مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي ورفع مستوى المطار وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران العاملة، كما سيكون له تأثيره الملموس على قطاع الطيران في اليمن، وتعزيز ربط مدينة عدن بالإقليم والعالم.
وعقب افتتاح رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، مراحل مشاريع مطار عدن الدولي، أجرى وزير النقل اليمني الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، جولة تفقدية للاطلاع على مشاريع المطار المنفذة من البرنامج السعودي.
واطلع الوزير اليمني على سير المشاريع المنجزة للمرحلة الثانية لإعادة تأهيل المطار، وهي مشروع إعادة تأهيل وإنشاء ممر الهبوط والاقلاع (الرانوي) ومشروع أجهزة الملاحة الجوية والاتصالات بدعم وتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وأكد وزير النقل أهمية المشاريع المنجزة من قبل البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن في مختلف المرافق التابعة لمطار عدن الدولي، وأثرها في تفعيل حركة النشاط الملاحي والجوي لرحلات الطيران الداخلية والخارجية.
وبيّن أن مطار عدن الدولي سيشهد نقلة نوعية عبر حزمة من المشاريع التطويرية، والمتمثلة بالمرحلة الثالثة لإعادة التأهيل للمطار، الذي ستنفذ برعاية قيادة المجلس الرئاسي والحكومة ممثلة بوزارة النقل، وبإشراف السفير السعودي لدى اليمن السفير محمد آل جابر المشرف العام للبرنامج، وقيادة السلطة المحلية بالعاصمة عدن.
الوزير اليمني ثمّن دور المملكة العربية السعودية ممثلة بالبرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن في دعم وتطوير قطاعات النقل المختلفة بقيادة السفير محمد آل جابر المشرف العام للبرنامج.
دعم سعودي متواصل
قدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 229 مشروعًا ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في 7 قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية.
كما قدمت المملكة الدعم المالي والاقتصادي المباشر لتعزيز التعافي الاقتصادي في اليمن، عبر الدعم الاقتصادي المباشر منذ 2012، الذي بلغ إجماليه 10 مليارات دولار أمريكي كمشتقات نفطية، ودعم للبنك المركزي، وصندوق التنمية الاجتماعي، ومؤخرًا وديعة للبنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار، وصندوق مستدام للمشتقات النفطية.
وساهم هذا الدعم في استقرار سعر الصرف وتوجيه النفقات الحكومية لمشاريع ذات أولوية عالية في الجمهورية اليمنية، إضافة إلى تشغيل المرافق الأساسية من مدارس ومستشفيات ومؤسسات حكومية ومراكز تجارية، والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز