قفزة قياسية بإصابات ووفيات كورونا في روسيا.. الأعلى منذ يناير
سجلت روسيا أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا و568 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، في حصيلة هي الأعلى منذ نهاية يناير/كانون الثاني.
وفي مواجهة الوضع الصحي، يتكثّف العمل بأنظمة التصاريح الصحية وتتزايد تدابير التلقيح الإلزامي في المناطق الروسية.
وأحصيت 20182 إصابة جديدة في جميع أنحاء البلاد، بينها 8598 في موسكو، بؤرة تفشي الموجة الوبائية الجديدة الناجمة عن تفشي النسخة المتحورة "دلتا".
وسجلت العاصمة الروسية 92 حالة وفاة في يوم واحد، وهو أعلى عدد منذ بدء ظهور الوباء، بحسب وكالة أنباء "تاس" الحكومية.
وارتفع عدد الإصابات بكوفيد منذ منتصف يونيو/حزيران بسبب متحورة "دلتا" الشديدة العدوى التي رصدت أول مرة في الهند وهي مسؤولة عن نحو 90% من الإصابات الجديدة في العاصمة الروسية.
ولمواجهة هذا التفشي، أمر رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين بإلزام سكان العاصمة العاملين في قطاع الخدمات بتلقي اللقاح، في حين أن حملة التطعيم بطيئة منذ إطلاقها في ديسمبر/كانون الأول بسبب مخاوف الروس من اللقاحات المتاحة رغم مناشدات الرئيس فلاديمير بوتين المتكررة.
وقد يتعرّض الموظفون المتخلّفون إلى الفصل بدون راتب، كما أنه قد تُفرض عقوبات على الشركات التي لا تنظّم حملات تلقيح لموظفيها.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الخميس: "في حال قرر أحد أنه لا يريد تلقي اللقاح، عليه ببساطة أن يوقف العمل في قطاع الخدمات".
وأنشأت موسكو أيضاً تصريحاً صحياً يبدأ العمل به اعتباراً من 28 يونيو/حزيران، وينبغي على كل شخص يرغب في الذهاب إلى مطعم أو حانة، أن يكون لديه رمز استجابة سريعة يثبت أنه ملقّح أو نتيجة سلبية لفحص لا تتجاوز مدّته 72 ساعة أو إثبات أنه كان مصاباً بكوفيد في الأشهر الستة الماضية.
وفي الأيام الأخيرة، تزايدت التدابير من هذا النوع التي كانت روسيا تجنّبت فرضها حتى الآن، بهدف تحفيز الروس على تلقي أحد اللقاحات التي طوّرتها البلاد.
وأعلنت منطقة كراسنودار التي تضمّ المنتجعات البحرية الرئيسية المطلة على البحر الأسود على غرار سوتشي، نظامها الخاص للتصاريح الصحية.
وبين 1 و31 يوليو/تموز، لن يتمّ استقبال إلا السياح الذين لديهم نتيجة فحص سلبية أو وثيقة تلقيح، واعتباراً من الأول من أغسطس/آب، لن يتمّ قبول إلا الزوّار الملقحين في الفنادق.
وكتب حاكم المنطقة فينيامين كوندراتييف على "تيليجرام": "مهمّتنا حماية صحة الناس والحفاظ على اقتصاد المنطقة".
إضافة إلى ذلك، ينبغي تلقيح 60% من موظفي القطاع السياحي بحلول 23 يوليو/تموز.
وتعد روسيا، مع 131.463 وفاة أحصتها الحكومة، الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا.
لكن بموجب تعريف أوسع للوفيات المرتبطة بكوفيد، أحصت وكالة "روستات" للإحصاء 270 ألف وفاة على الأقل منذ بداية الجائحة.
وأثناء الموجة الوبائية الشتوية، لم تتخذ السلطات سوى تدابير محدودة بهدف الحفاظ على الاقتصاد، هذه المرة أيضاً، تقول إنها ترغب في تجنّب فرض إغلاق بأي ثمن كان.
بعد أكثر من 6 أشهر على بدء حملة التطعيم، لم يأخذ اللقاح سوى 14% من السكان بحسب موقع "جوجوف" الذي يجمع بيانات المناطق ووسائل الإعلام بسبب غياب الإحصاءات الوطنية الرسمية.
لكن مع بدء تطبيق التدابير الإجبارية، تقول السلطات إنها لاحظت زيادة كبيرة في أعداد حجوزات مواعيد التلقيح.