رقم قياسي لزوار قطر في بطولة كأس العالم.. 1.4 مليون
على مدى ما يقرب من شهر، استقبلت قطر أكثر من مليون و 400 ألف زائر من أنحاء العالم خلال مونديال 2022؛ الذي توجت به الأرجنتين اليوم.
3.4 مليون مشجع
وقد بلغ إجمالي عدد الحضور الجماهيري لمباريات البطولة قرابة 3.4 مليون مشجّع، ما يعني أن متوسط حضور المباراة الواحدة تجاوز 53 ألف مشجع، بطاقة استيعابية إجمالية تجاوزت 96%.
هذا وقد استمتع المشجعون بطبيعة البطولة متقاربة المسافات، حيث تمكن الآلاف من حضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال المراحل الأولى من منافسات البطولة، لأول مرة في التاريخ الحديث لكأس العالم. بفضل تقارب المسافات بين الاستادات الثمانية، عالمية المستوى، التي تقع جميعها ضمن مسافة لا تتجاوز ساعة واحدة من وسط مدينة الدوحة، ويمكن الوصول إليها بسهولة باستخدام المترو أو الحافلات، أو سيارات الأجرة.
إلى جانب ذلك؛ حظيت الأنشطة الترفيهية، التي أقيمت في أجواء تلائم جميع أفراد الأسرة، بشعبية كبيرة، حيث حضر أكثر من 530 ألف شخص فعاليات مختلفة يومياً خلال أيام البطولة، في مهرجان الفيفا للمشجعين بحديقة البدع، والمناطق المحيطة بالاستادات، وعلى كورنيش الدوحة وفي مناطق المشجعين في أنحاء البلاد.
وقال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ورئيس كأس العالم FIFA قطر 2022™️: "تعهدنا أمام العالم في 2010 باستضافة نسخة مبهرة من كأس العالم، وبالفعل نظمنا نسخة استثنائية مبهرة من البطولة، ستمثل علامة فارقة في استضافات الفعاليات العالمية الكبرى".
وأضاف الذوادي: "تلقينا إشادة واسعة وآراء إيجابية للغاية من جميع الشركاء والمشجعين واللاعبين ووسائل الإعلام والمتطوعين، ومسؤولي للبطولة. وساهمت تجربة التنقل السلسة والمريحة في سهولة الحركة والوصول إلى الاستادات المونديالية وأبرز المعالم السياحية وأماكن الإقامة ومناطق الفعاليات، كما استمتع الجميع بالأجواء الاحتفالية التي انطلقت بمناسبة استضافة البطولة العالمية مع باقة من الأنشطة والعروض الترفيهية التي شملت أنحاء البلاد. ولا شك أن الحدث التاريخي سيترك إرثاً اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً مستداماً للدولة والمنطقة بأسرها".
الأرجنتين تحصد اللقب.. وفوائد اقتصادية بالأفق
وللمرة الثالثة، تتمكن الأرجنتين من صناعة التاريخ وتخليد اسمها بمسابقة كأس العالم لكرة القدم، مع حصدها لقب مونديال 2022 في قطر.
إنجاز لن تقف تبعاته وآثاره الإيجابية بالتأكيد عند المشهد الرياضي في الأرجنتين، ففوائده النوعية التنافسية والمتعددة ستتدفق في الاقتصاد، وتشير تقارير الوكالات العالمية إلى أن اقتصاد البلد الفائز ببطولة كأس العام 2022 سيُسجل نموًا يفوق التوقعات، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه العالم بأكمله من متاعب اقتصادية كبيرة بسبب أزمة التضخم وارتفاع الأسعار.
تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" للأنباء في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال إن الأرجنتين ستجني فوائد اقتصادية كبيرة حال فوزها على فرنسا، وهي فوائد تتفوق على تلك التي يمكن أن تحصدها فرنسا لو فازت بكأس العالم.
ونقلت الوكالة عن ورقة بحثية حديثة كتبها الخبير الاقتصادي في جامعة "سيري" في بريطانيا ماركو ميلو أن بطل العالم لكرة القدم يتمتع غالباً بنسبة 0.25 نقطة مئوية إضافية من النمو الاقتصادي في الربعين التاليين للبطولة.
وقال ميلو إن هذا يرجع بشكل أساسي إلى زيادة الصادرات لأن الفائز يتمتع بأضواء دولية أكبر. وأظهر البحث قفزة كبيرة في مبيعات البرازيل الخارجية بعد فوزها بكأس العالم عام 2002، على سبيل المثال.
فيما يتوقع المحللون أن يتوسع الاقتصاد الأرجنتيني بنسبة 5.3% في عام 2022 مع تباطؤ النمو إلى أقل من 1% العام المقبل وسط دورة الانتخابات الرئاسية وجفاف المحاصيل، وفقًا لأحدث مسح للبنك المركزي.
ووفقًا للتوقعات، فإن نمو الاقتصاد بداخل الأرجنتين في 2023 سيتباطأ إلى نحو 4% فقط، كما أن الأرجنتين قلصت 60% من أعباء الديون في يونيو/حزيران الماضي.
وبشكل عام، فإن تتويج الأرجنتين بكأس العالم 2022، قد يكون نقطة مضيئة وسط الضباب الاقتصادي الحالي.